يناشد سكان حي ''القيسة'' ببوسعادة بولاية المسيلة السلطات المحلية للتدخل العاجل من أجل حل مشكلة القمامة الموجودة داخل حيهم، والتي مر عن تواجدها بنفس المكان أكثر من 30 سنة حسب ما أوضح السكان خاصة بعدما فضلت السلطات البلدية التزام الصمت تجاه القضية. وعلى الرغم من أن سكان الحي قد تدخلوا عدة مرات لإزالتها بإمكانياتهم الخاصة إلا أن جل محاولاتهم باءت بالفشل بسبب عدم تمكنهم من القضاء نهائيا على بؤر التلوث، خصوصا وأن ملكية القطعة الأرضية التي تتواجد بها تلك النفايات تعود لأحد الخواص، هذا الأخير الذي رفض إزالة القمامة من المكان، ليتسبب في معاناة حي بأكمله، مع العلم أننا على أبواب موسم الصيف الذي يبدو أنه سيمر علينا شديد الحر، وهو ما سيؤثر سلبا على صحة وسلامة السكان القاطنين بالقرب من تلك النفايات. ولقد أكد أحد السكان ل''الحوار'' أن صاحب القطعة الأرضية قد استفاد من مواد البناء لاستكمال إنجاز منزله بذات المكان، إلا أنه فضل إبقاء القطعة محل الحديث مرتعا لكل أنواع القمامات التي تتسبب في انتشار الحشرات السامة كالعقارب والأفاعي التي أصابت العديد من سكان الحي. ولا يزال الوضع على حاله دون أن يؤدي ذلك إلى تحرك البلدية التي عجزت لحد الآن عن توفير شاحنات رفع القمامة لكامل أحياء البلدية، على الرغم من تزويد حظيرتها مؤخرا بعدد من العربات الجديدة والعمال الإضافيين. سكان الحي والأحياء المجاورة تمنوا من القائمين على شؤون النظافة في المدينة أن يحققوا على الأقل العدل في برنامج رفع القمامات، بالإضافة إلى أخذ حقهم من عملية الرش المضاد للحشرات الذي أصبح حكرا على بعض الأحياء دون غيرها وهو ما استاء منه سكان حي ''القيسة'' بشدة.