بعرض كوريغرافي فني '' ندى المطر'' لفرقة اكيتو لطلعت السماوي، أسدل الستار أول أمس على فعاليات الطبعة الثالثة لمهرجان المسرح المحترف بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي بعد 10 أيام من النشاط والفعالية. ولمعرفة آراء المشاركين الجزائريين ونظرائهم العرب حول التظاهرة وتقييمهم لمختلف العروض المبرمجة في إطارها، استطلعت ''الحوار'' آراء بعضهم الذين قيموا المهرجان بكل موضوعية. السفير الفلسطيني محمد الحوراني: هذا المهرجان احتفالية انسانية يعيد للجزائر وجهه التاريخي والإنساني، وهو احتفال جد مهم حيث يعيد للمسرح العربي مجده. أشكر الجزائر التي اختارت شعار ''القدس عاصمة الأبدية للثقافة العربية'' وجميع من شارك في إنجاح فعاليات هذا المهرجان من قريب ومن بعيد. الممثل السوري جهاد سعد : أنا جد سعيد بهذا المهرجان من ناحيتين أولا بالتكريم الذي حظيت به في بلد المليون شهيد وبمسرحية ''بيان شخصي'' التي عرضت على الجمهور الجزائري والتي نالت إعجابهم. كما كانت لي الفرصة في التعرف عن قرب بالمسرح الجزائري وبالفاعلين فيه، كما تعرفت أيضا على ممثلين جدد ومخرجين شباب، وتعرفت كذلك على نظرائنا الفنانين من الوطن العربي، حيث كانت التظاهرة فرصة لتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الغير. وما لمسته من هذا المهرجان تعطش الجزائريين للفن الرابع، وهو ما يعكسه ذلك الحضور القوي لجمهور المسرح الجزائري. وبخصوص مستوى النصوص التي تم عرضها هناك عروض تعد في طليعة الأعمال الفنية في العالم العربي، وما شدني أعمال بعض المسرحيين الجزائريين الشباب وهي أعمال تنبئ بمستقبل وواعد وزاهر. الممثلة فايزة أمل: لقد كان لي الحظ في المشاركة في العرض المسرحي ''مسرة'' الذي دخل معترك المنافسة، لكن ما لاحظته أن أغلب الأعمال التي دخلت المنافسة ليست في مستوى التنافس على جائزة في حجم مهرجان المسرح المحترف. حقيقة نحن ندق ناقوس الخطر في مجال المنافسة لأنه صراحة ليست هناك عروض جادة في الطرح تشعرنا بأن هناك ما يسمى بمسرح محترف، يجب أن نطور أعمالنا قبل أن نشارك بها في أي تظاهرة. عبد الحق بن معروف من مسرح عنابة: أعتقد أن هناك اجتهادا من حيث الشكل الفني في طرح أفكار جديدة، وهذا يؤكد بان المسرح الجزائري بخير، إلا أنني سجلت نقطة سلبية على جل الأعمال يتعلق الامر بالتسييس المفرط لتك الأعمال. مع هذا يمكن القول إن المهرجان يعد إضافة للمسرح الجزائري بحيث استفاد الشباب المبدع من تجارب المسارح العربية من خلال الاحتكاك مع مخرجين وممثلين مسرحيين من نجوم الفن والثقافة العربية، وأتمنى ان يكون اختتام هذه التظاهرة التي اختيرت القدس شعارا لها بداية لأفراح فلسطين الجريح. سعيد حمو من مسرح بلعباس: لقد كان لي عظيم الشرف أن أشارك في هذه التظاهرة الفنية التي أقيمت تحت شعار ''القدس عاصمة ابدية للثقافة العربية''، حيث استطاع الفنانون وضع نمط ورؤى جديدة للمسرح من شأنها فتح افاق جديدة امام الجيل الصاعد من الفنانين ولاسيما ان اللقاءات والندوات التي عقدت على الهامش كانت فرصة للاطلاع على ما وصل إليه غيرنا وفرصة لنقييم أنفسنا ونعرف أين نحن بالضبط في عالم الفن الرابع قصد تدارك نقاط ضعفنا ونطور أنفسنا في المستقبل. كما سمح هذا الحدث الفني بتقريب وجهات النظر بين المبدعين العرب.