قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور السعودية في الثالث من جوان المقبل لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني والمساعي الأميركية الجديدة بالنسبة لخطة السلام في الشرق الأوسط. وقال روبرت غيبز المتحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما سيلتقي الملك عبد الله وسيناقش قضية ''الإرهاب'' أيضا، وتؤيد حكومة أوباما مبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002 وهي اقتراح وضعته السعودية ويعرض على إسرائيل تطبيع العلاقات مع كل الدول العربية في مقابل انسحاب كامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية والتوصل إلى ''حل عادل'' لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. ورفض غيبز فكرة أن زيارة السعودية أضيفت إلى رحلة أوباما لإقناع الدول العربية بالقيام بلفتات مصالحة نحو إسرائيل، وقال في هذا السياق ''الرئيس يعتقد أنها فرصة مهمة لمناقشة مسائل مهمة مثل السلام في الشرق الأوسط لكنها ''الفكرة'' لم تولد من شيء محدد.'' ودحض غيبز في الأسبوع الماضي تكهنات بأن أوباما سيستغل الخطاب الذي طال انتظاره والذي يوجهه للعالم الإسلامي ومن المقرر أن يلقيه في مصر في الرابع من جوان للكشف عن مبادرة خطة سلام جديدة في الشرق الأوسط. يشار إلى أن أوباما أجرى محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأسابيع الأخيرة في إطار مساع لاستئناف خطوات السلام الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة وسيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في البيت الأبيض وتأتي الزيارة في وقت يسعى فيه أوباما لبناء تحالف يضم البلدان الإسلامية المعتدلة للضغط على إيران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تخشى واشنطن أن يكون ستارا لصنع أسلحة نووية. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد دعا العرب في مارس إلى الاتفاق على كيفية مواجهة البرنامج النووي الإيراني الذي تصر طهران أن الغرض منه سلمي لتوليد الكهرباء، وبذلت إدارة أوباما جهدا كبيرا لطمأنة السعودية على أن مساعي واشنطن للتفاهم مع إيران بالطرق الدبلوماسية لن تؤثر على العلاقات الثنائية. من جهة أخرى طرحت الولاياتالمتحدة فكرة إرسال محتجزين يمنيين في معتقل غوانتانامو الذي يقول أوباما إنه سيغلقه بحلول جانفي المقبل إلى السعودية لان الرياض لديها برنامج لإعادة تأهيل المتشددين، يذكر أن السعودية ضمن أكبر 15 شريكا تجاريا للولايات المتحدة، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 67.3 مليار دولار تعادل نحو اثنين بالمئة من إجمالي الصادرات والواردات الأمريكية.، وصدرت السعودية إلى الولاياتالمتحدة ما قيمته 54.8 مليار دولار من النفط وعدد قليل آخر من السلع في 2008 بينما استوردت بضائع أميركية بقيمة 12.5 مليار دولار.