يزور الرئيس الأمريكي باراك اوباما الرياض الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الملك عبد الله تتناول السلام في الشرق الأوسط وملفي إيران والإرهاب. * * وبعد زيارته إلى السعودية، يلقي اوباما في الرابع من جوان من مصر خطابا موجها إلى المسلمين يلقى ترقبا شديدا، ضمن المساعي التي يبذلها لترميم صورة الولاياتالمتحدة في العالم الإسلامي. وتأتي هذه الزيارة التي تشكل أولى خطوات اوباما كرئيس في الشرق الأوسط، في وقت يعمل فيه على وضع مقاربة جديدة لإحياء عملية السلام المتعثرة في المنطقة ويسعى لحمل إيران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس مساء الثلاثاء أن الرئيس سيلتقي الملك عبد الله لبحث مجموعة من القضايا المهمة تشمل السلام في الشرق الأوسط وإيران والإرهاب، موضحا أن المحادثات ستجري مساء الثالث من جوان . * غير انه لفت إلى أن قرار القيام بالزيارة لم ينتج عن أي عرض محدد طرح بين اوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائهما الأسبوع الماضي في واشنطن. وقد ألمح احد كبار مساعدي اوباما في حديث خاص إلى أن أي خطة أمريكية جديدة ستنص على الأرجح على تطوير مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002. وقبل القيام بهذه الزيارة في محطة أولى من جولة ستقوده إلى ألمانيا وفرنسا للمشاركة في احتفالات ذكرى الحرب العالمية الثانية، يستقبل اوباما الخميس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الأبيض. وكان من المقرر أن يجري محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء، غير أن مبارك اضطر إلى إلغاء زيارته اثر وفاة حفيده البالغ من العمر 12 عاما الأسبوع الماضي. * والتقى اوباما الشهر الماضي عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض. وكان ملك الأردن قال في مقابلة هذا الشهر أن الولاياتالمتحدة تعد خطة سلام جديدة مهمة. وجدد اوباما دعوته لقيام دولة فلسطينية بعد محادثاته مع نتانياهو الأسبوع الماضي، رغم ان رئيس الوزراء الإسرائيلي امتنع حتى الآن عن تأييد مثل هذه الخطوة علنا.