بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما وملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في واشنطن قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، حيث أكد الملك عبد الله حسب البيت الأبيض تمسكه بمبادرة السلام التي طرحها قبل ثماني سنوات . كريم-ح/ وكالات
واستقبل أوباما الملك السعودي أمس الأول في البيت الأبيض لأول مرة منذ تقلده الرئاسة في جانفي 2009، لكن اللقاء هو الثالث بينهما منذ ذلك التاريخ. واعتبر أوباما خلال تصريحات مقتضبة لوسائل الإعلام أن جهوده للمضي قدما بعملية السلام تتعثر وسط الخلافات المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال "إننا ناقشنا عملية السلام في الشرق الأوسط وأهمية المضي قدما في طريق واضح و محدد لتأمين إقامة وطن فلسطيني يمكن أن يعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيلية آمنة و مزدهرة". وقال الملك عبد الله أنه يتوقع أن تتوثق العلاقات بين الولاياتالمتحدة والسعودية بدرجة أكبر في المستقبل، وأكد لأوباما تقديره لكل ما قام به بشكل شخصي لتوسيع و تعميق وتقوية هذه العلاقات. وقال البيت الأبيض أن أوباما والملك عبد الله شددا في لقائهما على أهمية اتخاذ خطوات هامة وجريئة لضمان قيام دولة فلسطينية. وأبدى عبد الله، حسب البيت الأبيض، دعمه المستمر لمبادرة السلام العربية التي طرحها في 2002 وعرضت على إسرائيل تطبيع العلاقات مقابل دولة فلسطينية على حدود جوان 1967. ويحاول أوباما إطلاق مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تنتهي بقيام دولة فلسطينية، لكن المحادثات ما زالت تراوح مكانها وتعترضها عراقيل أساسية أهمها الاستيطان الإسرائيلي. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أول أمس أنه لا يرى كيف تقوم دولة فلسطينية بحلول 2012 -كما دعت إلي ذلك الرباعية- في ضوء المشاكل التي تواجه المحادثات غير المباشرة، وخلافات الفلسطينيين. وتأتي قمة أوباما وعبد الله قبل أسبوع من زيارة يقوم بها إلى واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبعد قرار إسرائيلي بتخفيف الحصار عن قطاع غزة، تحاول واشنطن استثماره لتحريك المفاوضات. واستعرض أوباما وعبد الله قضايا إقليمية أخرى مثل العراق حيث أكدا على أهمية تشكيل حكومة وحدة تمثل مكونات هذا البلد، وإيران حيث أكدا دعمهما للعقوبات الدولية على هذه الدولة بسبب برنامجها النووي. وتناولا الوضع في اليمن وشددا على أهمية أن يكون آمنا ومزدهرا، كما اتفقا على الحاجة إلى فتح محادثات بين إسرائيل من جهة وسوريا ولبنان من جهة أخرى.