ربطت حركة تحرير دلتا النيجر "ميند" أكبر الفصائل المسلحة في جنوب نيجيريا موقفها إزاء مبادرة العفو الرئاسى بصيغة مصالحة "تلبى لأبناء الإقليم تطلعهم إلى نصيب أكبر فى إيرادات الإقليم"، وذكرت الحركة - في بيان أصدره زعيمها السرى جومو جوبومو - أن "إلقاء السلاح مقابل العفو لا يكفى كأساس للمصالحة لكنه قد يكون نتيجة لها إذا أقرت إدارة أبوجا نصيبا عادلا من الاهتمام بالتنمية فى دلتا النيجر وإنعاش اقتصاده وانتشال سكانه من الفقر"، وكان المجلس الأعلى للدولة فى نيجيريا (بحسب الدستور هو أعلى هيئة لصناعة القرار الاستراتيجى) قد اقر أمس الخميس خطة إحلال السلام في دلتا النيجر القائمة على مبادرة عفو أطلقها الرئيس النيجيرى عمر يارادوا في 2 أفريل الماضي مقابل إلقاء الميليشيات سلاحها،من جانبها رحبت المعارضة بإقرار العفو الرئاسى وقال نائب رئيس نيجيريا السابق عتيقو أبو بكر إننا نرحب ببوادر السلام التى بدت بشأن ملف إنهاء الصراع في دلتا النيجر ،وطالب أبو بكر - فى بيانه - بأن تقوم الحكومة النيجيرية بالكشف عن مصادر تسليح ميليشيات دلتا النيجر وتحديد المسؤول عن ذلك، وأدى الصراع المسلح في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط إلى هبوط قدرة نيجيريا على تصدير النفط الخام في غضون عامين من 6ر2 إلى 8ر1 مليون برميل يوميا، ويواجه دلتا النيجر عمليات تفجير انابيب النفط وهجومات على السفن وعمليات خطف الموظفين المحليين والاجانب في القطاع النفطي التي تقوم بها مجموعات مسلحة محلية.