حذرت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان أول أمس الاثنين من نيويورك من أن وباء أنفلونزا الخنازير، قد يدمر الأجهزة الصحية للدول الفقيرة. خلال منتدى نظمته الأممالمتحدة حول ''وسائل دفع الصحة على مستوى عالمي في زمن الأزمة'' قالت شان أن ''الدول النامية هي الأكثر ضعفا والأقل قدرة على المقاومة. حذرت مارغريت تشان من أن هذه الدول هي التي ستكون أكثر تأثيرا وسيتطلب أمر نهوضها الكثير من الوقت''. وأضافت بقولها إن ''التحدي الذي يطرحه الوباء بالإضافة الى زيادة الأمراض المزمنة من شأنه أن يجعل لوحده الخدمات الصحية التي هي ضعيفة أصلا غير فاعلة'' في الدول النامية. بعد أن كشفت أن حالة التحضيرات العالمية للمرض هي ''غير مسبوقة'' أشارت الى أن ''مستوى التحضير والقدرة على مواجهة الوباء هي غير متوازنة بشكل كبير لمصلحة الدول الغنية . وأكدت مديرة منظمة الصحة ''ستكون الدول النامية حيث أنظمة الرعاية الطبية ضعيفة وإمدادات مضادات الفيروسات غير كافية الجبهة الأمامية الرئيسية لمعركة منظمة الصحة العالمية ضد أنفلونزا وبائية.وسبب فيروس اتش1 ان1 الجديد في أغلب الأحيان أعراضا مرضية طفيفة بين الأشخاص في الدول الغنية مثل كندا والولايات المتحدة حيث أن معظم المرضى يتماثلون للشفاء دون حتى الذهاب الى الطبيب''. لكن الخبراء يخشون من أن يكون الفيروس أكثر فتكا بالنسبة لسكان الدول الفقيرة الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية وأمراض مزمنة مثل الربو والسكري أو تقل عندهم المناعة بسبب الإصابة بفيروس اتش.اي.في المسبب لمرض الايدز. وتم الإبلاغ رسميا حتى الآن عن ظهور 29669 حالة إصابة بفيروس اتش1 ان1 في 74 دولة منهم 145 حالة وفاة معظمها في المكسيك ،لكن العدد الحقيقي للإصابة بالعدوى ربما يكون أكثر من ذلك بكثير.وقالت منظمة الصحة العالمية أنها تمد الدول بأدوات لتشخيص حالات الإصابة وبالأدوية والأقنعة والقفازات لحماية عمال الرعاية الصحية وتقليل انتشار الفيروس الجديد الى أدنى حد ممكن.وسيتم توزيع مخزونات جديدة من عقار تاميفلو السويسرى على الدول التي تحتاج الى العقار المضاد للفيروسات والذي اظهر فاعلية حتى الآن ضد فيروس اتش1 ان.1وحذر ديفيد هيمان وهو مسئول كبير سابق بمنظمة الصحة العالمية ويترأس حاليا وكالة حماية الصحة في بريطانيا من أن الأنظمة المسئولة عن الدواء اقل فاعلية في الدول النامية.