طرح تصريح مسؤول صحي أردني عن ظاهرة جديدة بدأت تنتشر في المجتمع الأردني وهي فحص العذرية إشارات مميزة في مدى تقبل الثقافة الاجتماعية والضوابط الدينية ذلك، فمازال غشاء البكارة لدى العرب الحائط الحامي للشرف ودونه تسقط كل محاولات تجاوز ذلك. وكان المسؤول صرح لصحيفة الغد الأردنية أن المركز الوطني للطب الشرعي يسجل سنوياً 1200 حالة فحص لعذرية لفتيات من مختلف الأعمار. وقال ذات المصدر إن الفتيات يجرين الفحص مع صديقات أو أمهات أو حتى من تلقاء نفسهنّ، وأضاف.. أصبح كثير من الناس لا يتزوجون إلا بعد أن يتأكدوا من سلامة غشاء البكارة. لكن فحص العذرية بسبب الشك أو سوء الظن تجاه الفتاة غير مقبول شرعاً ولا جائز وأمر مستنكر حسب رجال الدين. ويبدو أن بعض الشباب العربي لم يعديصدق ما تقوله الفتاة وأهلها عن عذريتها، ويرحبون بتقنيات طبية للكشف عن طبيعة عذرية الفتاة قبل زواجها. وبينما تحتل العذرية في الشرق مقامها كدليل على الشرف فإنها أصبحت في الغرب لعبة وتجارة تدرّ الأرباح بل وسيلة للشهرة، ومن ذلك محاولة فتاة استعراض إيطالية بيع عذريتها مقابل مليون يورو. وتبرز ظاهرة ''الترقيع'' بشكل خاص في المجتمعات الشرقية المهاجرة للغرب، فثمة فتيات يتمردن على قيود المجتمع والدين فيقررن فض غشاء البكارة رمز العذرية والشرف في المجتمعات المحافظة، وأخريات يقعن تحث تأثير انفتاح الحياة الغربية فيقررن ذات الشيء لان ذلك يجعلهن على تماس اكبر مع تلك الحياة. وفي لحظة أخرى يقررن العودة الى ذواتهن وشرقيتهن فيبحثن عمن يرقع لهن الغشاء، بعد أن تكون حياة المراهقة قد أفلت، وان مرحلة الاستقرار والزواج قد بدأت، ولابد من الاستعداد الجيد لذلك، وأول الاستعدادات إثبات العذرية المرقعة ولو بالخداع. وفي البلدان العربية ومنها دبي تقوم عيادات خاصة بدبي بعمليات ترقيع لفتيات يرغبن في التخلص من عار (الفضيحة)، وتصل كلفة العملية الى 10 آلاف درهم إماراتي (2800 دولار أمريكي)، على الرغم من أن القوانين الإماراتية تحظر إجراء عمليات جراحية للفتيات العذراوات بهدف ترقيع غشاء البكارة. وفي فرنسا اشتهر الجراح برنارد بانيال في عمليات الترقيع هذه، والكثير من زبائنه من العربيات والمسلمات. وقال برنارد في حديث خص به قناة العربية : ''أعرف الكثير من الجزائريات والتونسيات اللواتي يجرين هذه العمليات الجراحية، وعندما درست في جامعة عنابة في الجزائر فإن معظم الطالبات تسألنني عن كيفية إجراء عملية خياطة غشاء البكارة''. وعدا الممارسة الجنسية فان ثمة دوافع أخرى تجعل الفتاة تفقد عذريتها منها الحوادث التي تمزق غشاء البكارة وحالات الاغتصاب، ويمكن للطبيب المتخصص معرفة تمزق غشاء البكارة الناتج عن حادث أو اغتصاب بسهولة. ويقول الدكتور على صاحب لإيلاف إن على الطبيب المسلم رتق غشاء البكارة، لكن أطباء آخرين يرفضون ذلك ويعملون فقط على إيقاف النزيف مع ترك غشاء البكارة على حاله لكن المستشفى تزود أهل الفتاة بشهادة طبية توثق سبب تمزق الغشاء. جراحة إعادة العذرية في باريس تكلف 2900 دولار وتستغرق 30 دقيقة، وتقبل فتيات مسلمات بشكل خاص على ذلك. وحسب ''سي ان ان'' فقد أثارت قضية رجل مسلم في فرنسا عام 2008 فسخ عقد زواجه بعدما اكتشف أن زوجته ليست عذراء، جدلا واسعا في أوروبا حول القيود على حرية المرأة المسلمة، وبين ليلة وضحاها أضحت العذرية موضوعا مهما في فرنسا، والجميع يتحدث عنها في التلفاز، مما أثار قلق المرجعيات الدينية. والجدير بالذكر أن شركة يابانية اخترعت جهازا من قبل يكشف عن عذرية المرأة من مسافه 10 أمتار. والجهاز يعمل بواسطة الأشعة فوق البنفسجية والترددات فوق الصوتية لمعرفة إن كانت المرأة عذراء أو تحمل في أحشائها جنينا. بل إن الجهاز يكشف تحديد الفترة الزمنية التي فقدت بها المرأة عذريتها.