تضع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية آخر اللمسات على تحضيرات المشاركة في الطبعة 43 لمعرض الجزائر الدولي بعد أن تم اختيار المملكة الهاشمية الأردنية كضيف شرف للدورة، وهي التظاهرة التي ستكون فرصة لدعم العلاقات بين البلدين خاصة وأن المشاركة لن تنحصر في النشاطات الاقتصادية، بعد أن تقرر نصب خيمة أردنية على مدخل الجناح لعرض الفلكلور وثقافة البلد الشقيق بالبلد الضيف، ونظرا لأهمية الحدث يتوقع زيارة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الأردني السيد رجائي المعشر على رأس وفد كبير من رجال الأعمال من القطاعين العام والخاص لتباحث فرص الشراكة ومناقشة انشغالات وتحديد آفاق تبادلات تجارية دائمة بين البلدين. وأكد الملحق التجاري ومدير المركز التجاري الأردني بطرابلس السيد خالد الصعوب في تصريح خاص ل''المساء'' مشاركة 80 مؤسسة أردنية في التظاهرة الاقتصادية الدولية التي ستحتضنها الجزائر في الفترة الممتدة من 2 إلى 7 جوان القادم وذلك موازاة مع اختيار الأردن كضيف شرف للطبعة ال ,43 مشيرا إلى أن مصلحته استقبلت مجموعة كبيرة من طلبات المشاركة من طرف المؤسسات العمومية والخاصة بالأردن لكن ضيق المساحة المخصصة لضيف شرف التظاهرة والمقدرة بألف متر مربع بالجناح ''ج'' لم تسمح بمشاركة كبيرة، مضيفا أن المشاركة بهذا القدر من المؤسسات تعد الأولى من نوعها للأردن منذ عشر سنوات. أما عن أهم القطاعات الصناعية المشاركة في الطبعة، أشار الملحق التجاري إلى قطاعات الصناعات الغذائية، الأثاث المنزلي، النسيج، الأدوية، المستلزمات الاستشفائية، الصناعات الكيماوية، مواد التنظيف، الأسمدة الزراعية، مستحضرات التجميل والعناية بالجسم، منتجات البحر الميت، قطاع الصناعات الهندسية، الألمنيوم، الآلات الصناعية، قطع غيار السيارات، قطاع الصناعات الإنشائية، حجر ورخام وجرانيت، صناعة المحيكات، ومجال الاستشارات الصحية والمقاولات، ونظرا لأهمية الموعد تقرر تنظيم زيارة لوفد من رجال الأعمال رفيعي المستوى على رأسهم نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الأردنية ووزير التجارة والصناعة، حيث يتوقع تنظيم ملتقى لرجال الأعمال الجزائريين والأردنيين لجمعهم على طاولة النقاش وبحث فرص دفع العلاقات التجارية بين البلدين من خلال فتح فرص الشراكة في مختلف القطاعات بالسوق الأردنية والجزائرية على حد سواء، مع الاهتمام أكثر بنقل الخبرات وتجارب الدولتين لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق تكامل صناعي ''عربي عربي'' . وعن توقعات المؤسسات الأردنية المشاركة في الطبعة يقول المسؤول أنهم يطمحون من خلال المعرض إلى تعبيد الطريق لتنويع المبادلات التجارية وفتح فرص الاستثمار خارج الأردن، مع الاستفادة من المقومات الصناعية الجزائرية لإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة، في انتظار تنظيم تظاهرات اقتصادية مستقبلا في الأردن وفي الجزائر لجمع الشركاء والتوقيع على اتفاقيات عمل مشتركة، على أن تكون بعيدة عن المال والاقتصاد والاهتمام أكثر بالبحوث بغرض تطوير المنتجات. كما سيتم خلال المعرض ولأول مرة عرض خبرة العديد من المستشفيات التي تبحث عن فرص لفتح فروع لها خارج الأردن ونقل الخبرات بالنظر إلى التطور الهائل الذي يعرفه قطاع الصحة بالأردن التي تضم نخبة من الجراحين والمختصين في عدة أمراض، في انتظار تخصيص جناح خاص للأردن مستقبلا في الطبعات القادمة لمعرض الجزائر الدولي للسماح لأكبر عدد من الشركات المشاركة بهدف تنويع المبادلات التجارية بين البلدين. وبخصوص اهتمام الأردنيين بالقطاع الفلاحي بعد قرار فتح المجال للمستثمرين الخواص أشار المسؤول إلى نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الفلاحة الأردني إلى الجزائر في إطار انعقاد الجمعية العالمة للمنظمة العربية للزراعة، حيث تم طرح مجموعة من المواضيع التي تخص تنويع المبادلات في المجال الفلاحي ونقل الخبرة الأردنية في مجال الصناعات التحويلية لمساعدة رجال الأعمال الجزائريين المهتمين بهذا المجال على أن يتم في اقرب وقت التوقيع على اتفاق شراكة. انشغالات بشأن التعريفات الجمركية وشهادة المنشأ وعن أهم الانشغالات التي يرفعها المستثمرون الأردنيون الناشطون بالجزائر يقول السيد خالد صعوب أنها تتمثل في إشكالية التعريفات الجمركية على المنتجات الأردنية والقائمة الأخيرة التي حددتها وزارة التجارة حول المنتجات العربية التي تحظر الجزائر استيرادها من دول الأعضاء في المنطقة العربية للتبادل الحر، حيث تضم قرابة 300 منتوج أردني، وسيحاول رجال الأعمال الأردنيون المشاركون في ملتقى رجال الأعمال تحت رئاسة نائب الوزراء الأردني ووزير التجارة الجزائري بالتنسيق مع الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة مناقشة القائمة الأخيرة في الشق المتعلق بالمنتجات الأردنية التي تحصلت أغلبها على كل شهادات المطابقة والجودة ''ايزو'' في كل طبعاتها، وهي اليوم تحضر للحصول على شهادة جديدة تخص تصنيف المؤسسات حسب معاملتها للموظفين وتحسين ظروف العمل وتوفير وسائل الراحة والأمان داخل المصنع، وهي الشهادات التي تنافست المؤسسات الأردنية للحصول عليها منذ نشأتها لضمان جودة ونوعية منتجاتها، بالمقابل فقد كانت الأردن حسب المتحدث سباقة لدفع المبادلات التجارية ما بين البلدين من خلال المبادرة بإلغاء تأشيرات الدخول إلى أراضيها للزوار الجزائريين، بالإضافة إلى قرار وزارة التجارة الأخير الخاص بإلغاء تقديم شهادة المنشأ بالنسبة للمنتجات ''الجزائرية'' فقط وهو ما سيسمح مستقبلا برفع نسبة المبادلات وتواجد المنتجات الجزائرية بالأسواق الأردنية، وهي الإجراءات التي يأمل الاردنيون توفيرها بالجزائر ومعاملة المنتجات الأردنية بالمثل بالحدود الجزائرية مع إعلام مصالح شرطة المطار بقرار إلغاء التأشيرة لاستقطاب أكبر عدد من السواح الجزائريين وتسهيل عملية تنقل رجال الأعمال الجزائريين لبحث فرص الشراكة مع إخوانهم بالأردن، بالإضافة إلى رفع إلزامية تقديم شهادات المنشأ بالنسبة للمنتجات الأردنية التي تدخل السوق الجزائرية، في انتظار الرفع من عدد الرحلات الجوية وحتى البحرية من وإلى الأردن. وحتى يتم التعريف بالأردن تقرر تنظيم تظاهرات ثقافية طوال أيام تظاهرة معرض الجزائر الدولي من خلال حفلات وسهرات لعرض التقاليد الأردنية من فلكور ورقص ومأكولات، مع إشراك الجزائريين في الدبكة الأردنية.