أكد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار و وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد أمس أن الاهتمام بالرياضة المدرسية أساس النهوض بالرياضة الوطنية. مركزا بمناسبة لقاء تقييمي حول الرياضة المدرسة جمع إطارات القطاعين على دور وسائل الإعلام الوطنية في تحسيس الأولياء حول ضرورة تشجيع أبنائهم على ممارسة الرياضة مؤكدا أنه ''لا يوجد مستقبل للرياضة الوطنية بدون رياضة مدرسية". وذكر الوزير في هذا السياق بعملية ''رياضة- دراسة'' التي انطلقت السنة الفارطة بمؤسسات تربوية ل29 ولاية من الوطن و شملت 3 ألاف تلميذ مشيرا إلى انه سيتم ''توسيع العملية إلى الولايات الأخرى والاستثمار بشكل أكبر في الرياضة المدرسية". وأبدى استعداده لوضع الهياكل الرياضية والمؤطرين في متناول هذه المؤسسات التربوية بما يعطي دفعا جديدا للرياضة المدرسية. ووصف هذا العمل القطاعي ب''المثمر'' وذي المستقبل الواعد ملفتا إلى ''أهمية الرياضة كعامل للسلم والتحضر'' معلنا عن تعميم العملية خلال السنوات القادمة بالطور الابتدائي. كما أعلن بالمناسبة عن فتح ثانوية رياضية بولاية النعامة خلال الدخول المدرسي القادم تضاف إلى الثانويات الرياضية الثلاثة المتواجدة بكل من ولايات البليدة وأم البواقي والجزائر العاصمة. أما وزير التربية الوطنية بوكر بن بوزيد فقد ذكر بأن المبادرة التي انطلقت في سنة 2008 قد أعطت نفسا جديدا للرياضة المدرسية من خلال تسجيل هذه الأخيرة كمادة قائمة بحد ذاتها بمقتضى الإصلاحات المطبقة على المنظومة التربوية. وأكد على مواصلة المجهودات المبذولة وتنسيق العمل بين قطاعي التربية الوطنية والرياضة و الشباب. ويذكر أن لجنة للرياضة و التربية تم تنصيبها خلال سنة 2008 بعد إصدار مرسوم وزاري ويسهر على تسييرها الأمينان العامان للوزارتين. وطرح المسؤولو عن التربية و الرياضة ل30 ولاية حضروا اللقاء التقييمي عدة انشغالات وفي مقدمتها أساليب اكتشاف المواهب الرياضية عند التلاميذ ومشكل التأطيروالتكوين المتواصل للمؤطرين. كما ركزوا بالمناسبة على عدد الشباب الذي يجب تسجيله في كل نوع من أنواع الرياضة من أجل ضمان ديمومتها والمشاركة في المنافسات على مختلف مستوياتها بالإضافة إلى المتابعة الطبية للتلاميذ الذين يمارسون الرياضة.