دعا وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار أمس بالبليدة إلى تجنيد كل الطاقات وتسوية كل النقائص للنهوض بالرياضة الوطنية بصفة عامة والرياضة المدرسية بصفة خاصة. وخلال لقاء جمعه بإطارات قطاع الرياضة بالثانوية الرياضية "معزوز عبد القادر" للبليدة قال السيد جيار -عقب إعطائه إشارة انطلاق البطولة الوطنية المدرسية لكرة السلة- أن ممارسة الرياضة المدرسية "ليست في المستوى المطلوب" حيث أن عدد المنخرطين في الرياضة المدرسية كما أوضح "لا يتجاوز نصف مليون من مجموع عشرة ملايين من المتمدرسين". ونوه الوزير بأهمية ممارسة الرياضة داخل المدارس على التحصيل العلمي ناهيك عن فوائدها البدنية والفكرية للتلميذ ملحا على أولياء التلاميذ لتشجيع أبنائهم على ممارسة الرياضة. "يجب أن نصل إلى مليوني منخرط بالمدارس خلال الخمس سنوات القادمة" . وأضاف أن السلطات العمومية لم تقصر في توفير الإمكانات والشروط الضرورية لذلك، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه لأول مرة تستفيد الفدرالية الوطنية للرياضة المدرسية من مبلغ ضخم يقدر بخمسة ملايير سنتيم وهو ثاني أكبر مبلغ بعد الذي تحصلت عليه الفدرالية الوطنية لكرة القدم. وتطرق السيد جيار أيضا إلى الإستراتيجية التي وضعت من أجل اجتياز الأزمة التي تتخبط فيها الرياضة في الجزائر مؤكدا أن الأولوية في ذلك أعطيت إلى التكوين الذي يبدأ من الأساس أي من المدارس للوصول إلى نخبة من الرياضيين يشرفون الجزائر في المحافل القارية والدولية. كما ذكر الوزير أن القانون المالي الإضافي الذي وافق عليه الطاقم الحكومي يسمح بالانطلاق في انجاز عدد من المدارس الرياضية عبر الوطن، مشيرا في سياق حديثه إلى أنه يوجد حاليا 000 50 مشروع تنموي على الصعيد الوطني منه عدد كبير لصالح قطاع الشباب والرياضة. وأضاف السيد جيار وهو يتحدث عن إستراتيجية النهوض بالرياضة أن دائرته الوزارية قامت بفتح 500 2 منصب مالي خصصته لتوظيف إطارات في القطاع. واعترف الوزير أنه بالرغم من الإمكانات الضخمة التي تسخرها الدولة مازالت هناك نقائص في التسيير يجب -كما قال- "معالجتها بالتشاور والتحاور الجماعي مع كافة الشركاء وبالرجوع إن أمكن إلى استحداث مجالس استشارية تجمع الإدارة وممثلي الرابطات والجمعيات لحل المشاكل المطروحة". وفي السياق أكد السيد جيار "أننا قادرون على المشاركة في كأس العالم لكرة القدم سنة 2014 إذا ما وفرنا الشروط اللازمة من تكوين ورفعنا النقائص الموجودة وذلك في إطار الاحترام المتبادل للصلاحيات وخاصة إلى الإمكانات المساعدة التي تتوفر عليها الجزائر من طاقة شبابية تقدر ب 16 مليون شاب وهياكل رياضية عديدة ومتنوعة جعلت من الجزائر الأكثر تجهيزا على الصعيد الإفريقي بعد جنوب إفريقيا" . كما كانت للوزير زيارة ميدانية عبر تراب الولاية أشرف خلالها على تدشين مركز تحضير الرياضيين بملعب "مصطفى تشاكر" وتدشين مشروع تزويد أحياء أعالي بلدية بوعرفة بالمياه الصالحة للشرب فضلا عن إشرافه على تسليم مفاتيح للشباب المستفيد من المحلات ذات الطابع المهني بحي دريوش بالإضافة إلى معاينته للمركب الرياضي المعشوشب اصطناعيا من الجيل الرابع والقاعة المتعددة الرياضات بموزاية وكذا زيارة أشغال المركب الجواري لبلدية وادي العلايق .