أثارت موضة تكبير الثدي بواسطة مادة السيلكون، ضجة كبيرة نظرا لآثارها الجانبية التي تلحق بالنساء جراء تلك العمليات، والتي قد تصل إلى التشوه أو حتى الموت. وقد ربط الأطباء حديثا مثل هذه الجراحات بارتفاع معدلات الانتحار بين أعداد النساء اللائي يخضعن لعمليات التجميل بزراعة الثدي الصناعي، مشيرين إلى أن الحالة النفسية الأساسية لهؤلاء النساء هي السبب في دفعهن إلى إجراء عملية تجميل الثدي، وأنهن غالباً لا يشعرن بالرضا من نتائجها بعد حين، ما يجعل العامل النفسي لديهن غير مستقر. فيما اعتبر أطباء آخرون أن المواد المستخدمة في تركيبة تلك الأثداء ربما تتسبب بتغيرات في الجسم أو الدماغ، ما ينجم عنها اضطراب الحالة النفسية وارتفاع محاولات الإقدام على الانتحار. وفي واحدة من أحدث الدراسات في هذا المجال، أكد باحثون من المؤسسة الدولية الأمريكية لأبحاث علم الأوبئة أن المقارنة بين النساء اللواتي أُجريت لهن جراحات لتكبير الثدي، أظهرت أنهن عُرضة لاحتمالات الإقدام على الانتحار بنسبة تتجاوز ثلاثة أضعاف تلك الاحتمالات لدى النساء اللائي لم يخضعن لذلك النوع من العمليات. وأشار الباحثون إلى أن هذا الارتفاع لا يتضح إلا بعد مرور عشر سنوات أو أكثر بعد اللجوء إلى عملية زراعة ثدي صناعي للتغلب على عدم الرضا بحجم الثدي الذي وُهبن إياه بصفة طبيعية. وتتبع فريق البحث لمدة 19 عاما محصلة حالات أكثر من 3500 امرأة سويدية خضعن لعملية تجميل الثدي عبر الزراعة في ما بين عام 1965 وعام ,1993 وقارن أسباب الوفيات بينهن وأسباب الوفيات لدى النساء الأخريات، وكانت أعلى معدلات الانتحار لدى النساء اللواتي لجأن لعملية تكبير الثدي وهن في عمر 45 سنة وما فوق.