أدانت محكمة الجنايات بمجلس القضاء المتهم (ب. عبد الوهاب) موظف سابق في الجيش الوطني بالسجن المؤبد، بعد ارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مستهدفا صديقه المتشرد الذي استولى على مكان مبيته بالحراش حيث انهال عليه ضربا بواسطة قطعة خشبية حتى أرداه قتيلا،ليمثل أمام المحكمة ويدعي الإصابة بمرض عقلي جعله يرتكب الجريمة دون وعي زكى كلامه دفاعه الذي قدم شهادة طبية تثبت إصابة موكله عندما كان موظف بالجيش. وقائع القضية حسب ماجاء على لسان المتهم أثناء المحاكمة تعود إلى تاريخ 18 ماي2008 بالحراش عندما جاء الضحية إلى مكان اقامته المتواجد على الرصيف فوجد الضحية نائما هناك وهو الأمر الذي لم يستسغه المتهم خاصة انه كان في حالة سكر جد متقدمة كما أضاف أن الضحية استعمل غطائه ووجد ثيابه ممزقة وفي تلك الأثناء حمل قطعة خشبية كانت منصوبة بعين المكان وضرب بها الضحية عدة ضربات كما أضاف المتهم أنه توجه إلى مكان غير بعيد من اجل جلب قطعة خشبية أخرى لكنه شاهد الضحية وهو ينزف، المفاجأة التي كشفتها المحاكمة أن المتهم المتهم التحق بصفوف الجيش منذ سنة 1984 وفي سنة 1993 تعرض إلى مرض عقلي كما تم إعفائه من الجيش، وأصبح يعيش بالحراش في اماكن مختلفة خاصة قرب الثكنات العسكرية، لأنه اشتغل بثكنة ببشار ورقان ثم تم تحويله على الحراش ومن ثمة إلى الدارالبيضاء،تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين جثة الضحية أكد أن الوفاة كانت ناتجة عن إصابة عنيفة تعرض لها الضحية جراء الآلة الحادة التي وجها له بها عدة ضربات على مستوى الرأس،كما أجريت له عملية جراحية ولم يقاوم بحكم انه كان نائم ، أثناء استجواب المتهم من قبل هيئة المحكمة اعترف بكل بضربه الضحية كما اتضح من خلال طريقة كلامه انه فعلا يعاني من مرض عقلي غير أن الطبيب المختص الذي عاينه اثبت عكس ذلك مؤكدا في نفس الوقت انه كان سليم العقل وقت ارتكاب الوقائع، ممثل الحق العام التمس معاقبة المتهم بالإعدام وبعد المداولات القانونية قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.