يعقد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى لقاء وطنيا مع المنسقين الولائيين لحزبه خلال النصف الأول من شهر أفريل القادم، وسيخص هذا اللقاء لدراسة برنامج العمل الخاص بالسداسي المقبل وكذا تنفيذ توصيات وقرارات دورة المجلس الوطني التي عقدت في 12 فيفري الماضي خصوصا المتعلقة بترقية تواجد العنصر النسوي وإنشاء جهاز جديد خاص بالشباب. ويأتي هذا اللقاء الذي تحدث عنه أويحيى خلال ترأسه لدورة المجلس الوطني التي عقدت بزرالدة من أجل وضع القرارات التي تضمنتها دورة المجلس الوطني حيز التطبيق خصوصا ما تعلق بتعزيز التواجد النسوي في هياكل الأرندي، وكذا إنشاء جهاز جديد خاص بالشباب يكون ممثلا بفروع على مستوى المكاتب الولائية، وتحدثت وجوه من داخل مبنى بن عكنون أن هذا اللقاء يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للأرندي وهذا من أجل وضع الإجراءات التنفيذية لهذه القرارات وهو ما عكسه البيان الختامي للدورة الذي نص في احد نقاطه على أن يعقد أمين عام الأرندي لقاءا مع المنسقين الولائيين في أجل 40 يوما من تاريخ عقد دورة المجلس الوطني. ويبقى موضوع المشاركة السياسية للمرأة وتعزيز تواجدها في صفوف الأرندي من أهم المواضيع التي تتصدر أجندته خلال المرحلة المقبلة حسب هذه الوجوه القيادية ، التي أكدت وجود رغبة كبيرة لدى أويحيى شخصيا من أجل الوصول إلى أكبر عدد من التواجد النسوي في هياكل الأرندي سواء على مستوى القمة أو القواعد. في حين تبقى النقطة الثانية التي ستتصدر هذا اللقاء وهي الجهاز الجديد الخاص بفئة الشباب الذي أعلن عنه في دورة المجلس الوطني ، غامضة وتحاط بسرية كبيرة ، وهو ما سيكشفه لقاء المنسقين حيث ينتظر أن يكشف أويحيى في هذا اللقاء عن طبيعة هذه الجهاز وتركيبته، وهل سيكون مستقلا عن المكتب الوطني أم سيتم الاكتفاء بكونه خلية لدى الأمانة الوطنية للشباب. ومن المحتمل جدا أن يثير أويحيى مع الأمناء الولائيين في هذا اللقاء الذي لم يتحدد تاريخه بشكل رسمي بعد ، قضية الحالات الانضباطية التي تم تسجيلها في انتخابات مجلس الأمة وكذا مستوى أداء الكثير من الأمناء الولائيين الذي تعرض أربعة منهم لحد الآن للإقالة من مناصبهم ويتعلق الأمر بكل من أمناء ولايات الأغواط و تيارت وعنابة والمدية، مع بقاء حسب تلك المصادر الباب مفتوحا لإقالات أخرى، وفي هذا الصدد أكدت ذات المصادر أن أويحيى سيشدد اللهجة مع منسقيه على خلفية ما بلغه عن أداء الكثير من الأمناء الولائيين هذا من جهة، ومن جهة لوجود رغبة لدى هذا الأخير في الدخول بقوة خلال استحقاقات 2012 والخاصة بالتشريعيات والمحليات المقبلة ، بعد أن فتحت انتخابات مجلس الأمة الشهية واسعا على حد تعبير تلك المصادر دائما.