يجتمع اليوم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، بأمناء المكاتب الولائية للحزب في مقر الحزب ببن عكنون في العاصمة.اللقاء النظامي الذي يعد الأول منذ المؤتمر الثالث، يندرج في إطار التحضير للمواعيد القادمة وضبط أجندة الأرندي في الأشهر القليلة القادمة.ويأتي في مقدمة هذه المواعيد الآجلة ضبط رزنامة اللقاءات الجهوية المقررة في جويلية القادم. لقاءات دأب الأرندي على تنظيمها كبديل عن الجامعة الصيفية التي ألغيت من أبجديات حزب أويحيى الذي أرادها الأخير لقاءات تكوينية أكثر فعالية ونجاعة وفضاء لتقييم أداء التجمع على المستوى المحلي يشرف عليها نيابة عن الأمين العام، أعضاء المكتب الوطني. ويأتي في المقام الثاني للقاء الأمين العام بمسؤولي الهياكل المحلية، تقييم الأوضاع السياسية والنظامية للحزب والاطلاع على مدى تنفيذ توصيات مؤتمر جوان الماضي وإعطاء توجيهات للأمناء الولائيين في ظل لوائح الدورة الأخيرة للمجلس الوطني. ويأتي اللقاء مباشرة بعد قمة التحالف الرئاسي الذي تم يوم الاثنين ويطمح قادته إلى ترقية التحالف إلى تكتل متماسك ومتناسق على شتى المستويات. كما يعول أحمد أويحيى دفع مسؤولي قواعد حزبه إلى التأهب استعدادا للتنسيق على المستوى المحلي في إطار التحالف الرئاسي لتوسيع الأخير بالعمل على التنسيق أفقيا كمحطة تمهيدية للدخول في شوط تفعيل التحالف الرئاسي هيكليا وتنظيميا على المستوى المحلي وتحضير أرضية الشراكة الفعلية التي ينشدها قادة التحالف في القمة الذين استعصى عليهم إيجاد آليات التنسيق محليا وجهويا رغم الرغبة الملحة في خطابات كل من عبد العزيز بلخادم، أبو جرة سلطاني وأحمد أويحيى. كما يأتي اللقاء تحضيرا للقاء مرتقب لأحمد أويحيى مع المنتخبين. ويعد اللقاء أيضا فرصة للأمين العام لحث أمناء الولايات على إنجاح انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة الذي يسيطر عليه حزب جبهة التحرير الوطني. ويعتزم الأرندي التحالف الموضوعي مع حزبي العمال والأفانا وبدرجة أقل حركة حمس لزحزحة جبهة التحرير وافتكاك بعض مقاعد الغرفة الثانية للبرلمان والحد من هيمنة حزب الأغلبية في الغرفتين. وينتظر أن يجري الأمين العام للأرندي حركة في هرم الحزب في ضوء النتائج المحققة في الانتخابات الرئاسية الماضية التي كانت امتحانا حقيقيا للنضال وفق توجيهات زعيم الأرندي.