كشفت بوطيب نعيمة مسؤولة قسم التجارة على مستوى المركز الإيطالي للتجارة الخارجية التابع لسفارة رومابالجزائر، أن المركز بصدد التحضير لدراسة حول تطور سوق الصناعات البلاستيكية في الجزائر تمهيدا لإطلاق مشاريع شراكة مع المؤسسات الوطنية العاملة في هذا المجال، مبدية اهتمام الشركات الإيطالية في الاستثمار بمجال الصناعات البلاستيكية الذي عرف تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة. وأوضحت مسؤولة قسم التجارة أمس على هامش يوم دراسي حول الصناعات البلاستيكية بنزل الهيلتون بالعاصمة أن المشكل الذي تعاني منه الصناعات البلاستيكية في الجزائر يتمثل أساسا في انتشار ورشات التحويل بطرق غير شرعية عبر مختلف مناطق الوطن، حيث تقوم هذه الورشات بإعادة رسكلة المخلفات البلاستيكية بعيدا عن أعين الرقابة، وهو ما يفتح المجال واسعا أمام رواج تجارة البلاستيك في السوق الموازية، مشيرة إلى أن عدد هذه الورشات التي تنشط بطرق لا قانونية يتزايد سنويا بصفة معتبرة. وأفادت المتحدثة في هذا الإطار، أن الغرفة الإيطالية تبحث حاليا من خلال الدراسة التي سيتم الإعلان عن نتائجها لاحقا عن الطرق الكفيلة بمساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحديث الأنظمة المعمول بها في تحويل البلاستيك، وهذا من خلال برمجة مشاريع شراكة في مجال التكوين مع الجمعية الإيطالية لمنتجي الآلات البلاستيكية والمطاط ''أسوكوما بلاست''. وتحصي الجزائر في الوقت الراهن نحو ألف مصنع لتحويل وصناعة البلاستيك عبر الوطن حسب ما كشفه سعدي بوكوبال باحث لدى المعهد الوطني للبترول، فيما تنتج ما يقارب 100 ألف طن سنويا من البلاستيك من أصل 1 مليون طن معدل الاستهلاك الإجمالي لهذه المادة، مذكرا بالمشاريع التي أشرفت عليها وزارة الطاقة لتقوية الإنتاج الوطني والتقليل من معدلات الاستيراد، على غرار مصنع التحويل التابع للشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' بمنطقة بسكرة الذي تعدت قيمته 10 ملايير دينار. من جهة أخرى، أكدت مسؤولة قسم التجارة أن المركز الإيطالي يبحث إطلاق مبادرة حول آليات التكوين في المجال الفلاحي بالشراكة مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مؤكدة حرص المركز على تفعيل اتفاقيات التكوين وإعادة التأهيل الموقعة مع وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي ترمي إلى مساعدة المؤسسات الوطنية على تحسين مردودية نشاطاتها في شتى الفروع الاقتصادية، إلى جانب إعطاء دفعة لمذكرة التفاهم الموقعة مع الوزارة حول تكوين رؤساء المؤسسات الوطنية.