أكد الخبراء الإيطاليون، أمس، دعمهم التقني والفني لإعادة مسار التنمية المتوازنة إلى المؤسسات الجزائرية، بناء على رغبة الجزائر في ترقية وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل نسبة تفوق 95 بالمائة من مؤسسات الدولة الجزائرية بالقطاعين الخاص والعمومي• قدّم المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية المتواجد بالجزائر، عرضا مفصلا بخصوص ترقية قطاع البلاستيك والمطاط، بعد أن كانت الجزائر رائدة البحر المتوسط في المجال، حين كان ''بلاستيك سطيف'' يصنع الحدث الاقتصادي ويموّن مختلف الشعب الصناعية وطنيا، إلا أن الخبرة الإيطالية التي تم عرضها، أمس، بفندق الهيلتون من قبل جمعية ''أسكوم بلاست'' الإيطالية والتي دخل فيها الجزائريون طرفا فاعلا على الساحة المحلية، تودّ إعادة قطار مشتقات البترول إلى السكة من خلال إعادة التصنيع وتموين السوق الوطنية، بعد أن تطورت وحدات الإنتاج محليا بدخول المستثمرين الأجانب، وبوادر التطور الذي سطرته وزارة الفلاحة مؤخرا للنهوض بالقطاع الزراعي وتوفير عتاد الري والأسمدة، الأمر الذي حرك المعهد الإيطالي بمشاركة خبراء جزائريين لإطلاع القطاعات المعنية بفعالية مادة البلاستيك في تزويد هذه القطاعات بالعتاد واللوازم التي تقف وراء آلة الإنتاج، وكذا تجديد وتحديث الأجهزة، مع إحداث وحدات إنتاج البلاستيك، والأكثر من ذلك المشاركة الإيطالية في إعادة تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية، مصدر التنمية الذي تراهن عليه الدولة مستقبلا في إطار إعطاء بدائل المحروقات• وقالت المحللة التجارية، نعيمة بوطيب، من المعهد الإيطالي للتجارة الخارجية، على هامش الملتقى، إن فرصة تأهيل الصناعة المحلية مواتية أمام العروض الإيطالية، لترقية وتنويع مصادر الإنتاج، خصوصا وأن الإمكانيات البشرية والمكننة متوفرة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وفق ما تطمح إليه الدولة ويساير تطورات عالم اليوم التكنولوجيا، وما الخبرة الإيطالية الحاضرة، تقول ذات المتحدثة ''إلا تطبيقا ميدانيا لإعادة واجهة البلاستيك التي غابت مؤخرا عن اقتصاد الدولة'' مبرزة الدور الذي تؤديه المادة في تغطية باقي القطاعات وتموين عدد من الصناعات•