طلبت هولندا من الجزائر مساعدتها في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب العالمية حسب ما أسمتها وهذا في مختلف المجالات الممكنة، خاصة من جانب التضييق عليها في شبكات الأنترنيت وهذا منعا لتواصلها. ذكرت إذاعة هولندا العالمية أول أمس الخميس أن مجلس الوزراء الهولندي في اجتماعاته الأخيرة ذكر أن هولندا تتلقى تهديدات إرهابية جدية من إفريقيا من شمالها إلى غربها. كما ذكر '' بالخطورة المحتملة على الأراضي الهولندية من قبل الجماعات الإرهابية التي تنشط في المغرب العربي المنتمية خاصة إلى المغرب والجزائر''. ولهذا تضيف نفس المصادر ترغب الحكومة الهولندية في العمل الحثيث والتعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب وهذا بنفس الطريقة التي تتعاون فيها مع المغرب. وأفادت نفس المصادر أن ما يطلق عليهم اسم ''السلفيين'' استوحوا أعمالهم من خلال التفسير الخاطئ للقرآن الكريم، مشيرة في ذات السياق إلى أن الجماعة السلفية شبكة للمنظمات الإسلامية المتطرفة عبر العالم، حيث نمت هذه الجماعات واتصلت فيما بينها لتكون شبكة واحدة امتدت فروعها إلى أوروبا الغربية، وفي نفس الموضوع تابعت ذات المصادر ''أن أعضاء من الجماعات الإرهابية الناشطة في المغرب العربي تم القبض عليهم في النمسا وألمانيا بعد أن انتشروا في المنطقة". وقد ذكرت الإذاعة الهولندية أن من أهم مجالات التعاون التي تريد أن تحصل عليها من قبل الحكومة الجزائرية تتمثل في منع من أسمتهم ''الإسلاميين الراديكاليين'' من الاتصال فيما بينهم، خاصة عن طريق شبكات الأنترنيت، والتعاون الحثيث فيما يخص وضعية المشتبه بهم في السجون خاصة في هولندا، إضافة إلى متابعة هذه الجماعات بعد التفجيرات الإرهابية وملاحقتها أينما حلت. يشار إلى أن هولندا عرفت في سنة 2003 أكبر محاكمة في تاريخها حيث حاكمت 12 من المتهمين الإسلاميين معظمهم من الجزائر بتهم تتعلق ب ''الإرهاب'' والتعاون مع تنظيمات إسلامية وبتقديمهم المساعدة والدعم للجماعات الإرهابية. وجدير بالذكر كذلك إلى أن التعاون الجزائري الهولندي ينحصر في المجالات الاقتصادية فقط مثل الشراكة في مجال الطاقة، حيث تبحث الجزائر مع الشريك الهولندي إمكانية الاستفادة من المساعدة الفنية الهولندية في مجال تسيير الموانئ، حيث ترغب في جلب خبرة ميناء روتردام الذي يعد أكبر الموانئ في العالم وتوظيفها في تسيير الموانئ البترولية بالجزائر.