صرح، أمس، عمار غول وزير الأشغال العمومية بأن مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير قد نظر في ملف توفير الحماية الأمنية والإسعاف على طول محاور الطريق السيار، حيث يجري التنسيق حاليا مع وزارة الداخلية لتنصيب وحدات الدرك الوطني والحماية المدنية في ظرف 4 أشهر على الشطر الغربي الممتد من العاصمة إلى ولاية الشلف. وأضاف الوزير الذي كان مرفوقا بواليي الجزائر وبومرداس وعدد من نواب مجلس الأمة لتدشين مقطعين من الطريق السيار انطلاقا من الحميز إلى الأربعطاش والرويبة أن الحكومة بصدد تنظيم الحركة التجارية ومراكز الخدمات على ضفاف الطرق السريعة، من خلال وضع دفتر شروط مع المصالح المعنية يكفل تحقيق الأمن والحد من حوادث السير. وافتتح عمار غول بصفة رسمية أول مسار للطريق السيار بمنطقة الوسط أمام حركة المرور المكثفة، حيث انتهت عملية الانجاز التي أوكلت للمجمع الصيني ''سيتك- سي. أر. سي .سي'' قبل الآجال التعاقدية بنحو 10 أشهر ووفق المقاييس والمعايير الدولية المعمول بها. وتم ربط هذا المقطع بمحول نحو المنطقة الصناعية رويبة لفك الخناق والمساهمة في التقليل من حركة المرور الكثيفة بكل من العاصمة وبومرداس، موازاة مع وضع الإشارات المرورية العمودية والفوقية وتسييج المسار حماية لمستخدمي الطريق من أي حوادث مرورية محتملة. وتجدر الإشارة إلى أن شطر الحميز بالجزائر إلى الأربعطاش ببومرداس يمتد على مسافة 6ر15 كلم، ويضم 5ر2 كلم من الطريق الدائري الثاني للعاصمة الرابط بين زرالدة وبودواو. غير أن المسافة الإجمالية المنجزة مع احتساب المحولات والمداخل والجسور والأنفاق تصل إلى 41 كلم، حيث يتشكل هذا الشطر الرابط بين ثلاث ولايات هي الجزائر، بومرداس والبويرة ما يجعله بوابة ولايات الشرق الجزائري انطلاقا من العاصمة، كما تبرز أهميته من خلال وجود مناطق صناعية على مستواه كالمنطقة الصناعية لرويبة فضلا عن مطار الجزائر الدولي هواري بومدين. علاوة على الجزء الخاص بالطريق تضاف له 18 منشأة فنية منها 12 جسرا علويا و 6 ممرات سفلية، إلى جانب إلى عمليات توسيع محور الطريق السريع رقم 5 من 3 أروقة إلى 5 أروقة على الاتجاهين على مستوى بلدية الدارالبيضاء.