سيشرع قريبا في استحداث محطات متنقلة للتموين بالوقود على مستوى الطريق السيار شرق-غرب حسبما أعلن عنه اليوم الاثنين بسيدي بلعباس وزير الأشغال العمومية عمار غول وذكر غول في تصريح للصحافة عقب إشرافه على وضع الشطر الأول من الطريق السيار العابر لتراب ولاية سيدي بلعباس على طول 57 كلم حيز الخدمة أن جميع التدابير الخاصة بوضع المحطات المتنقلة لخدمات الوقود قد تم ضبطها بالتنسيق مع مصالح شركة "نفطال". وأضاف أن توفير هذه الهياكل لتموين أصحاب المركبات على مستوى الطريق السيار "سيتم بصفة مؤقتة تحسبا للشروع قريبا في انجاز محطات الخدمات" مضيفا أن الاعتماد على المحطات المتنقلة "يأتي استجابة لرغبة مستعملي هذا الطريق". وأكد غول أنه تم مؤخرا الانتهاء من إعداد الدراسات التقنية والهندسية لمحطات الخدمات التي ستجسد حسبه وفق مقاييس دولية حديثة مبرزا جمالية المخططات الهندسية التي تم اعتمادها في اطار هذا المشروع الذي يشمل أيضا مرافق أخرى سينطلق أيضا في تجسيدها على غرار وحدات أمن الطرقات للدرك الوطني ومصالح الحماية المدنية. وفي سياق آخر نوه الوزير بأهمية البرنامج التنموي الذي حظي به قطاع الأشغال العمومية في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 مبينا "أن هذا البرنامج الواعد سيمكن البلاد من امتلاك شبكة كبرى من الطرقات العصرية التي تساهم في التنمية وتطوير الاقتصاد وامتصاص البطالة". وأشار في هذا الصدد إلى مشاريع مختلفة ستنجز على ضوء هذا المخطط على غرار الطرقات المزدوجة التي سيتم من خلالها ربط مختلف محاور الطريق السيار شرق-غرب بالموانئ و المطارات إلى جانب مشاريع الربط ما بين المدن عبر طرقات سريعة ومزدوجة وسيتم كذلك انجاز طريق سريع ومزدوج عابر لولايات الهضاب العليا وطريق سيار شمال-جنوب يربط مدن الشمال بأقصى نقطة جنوبية (عين قزام) يضيف عمار غول. وأشار الوزير إلى أن 4500 إطار ساهموا في إنجاز مشروع الطريق السيار شرق-غرب الذي بلغت نسبة انجازه حوالي 90 بالمائة إلى جانب 200 ألف عامل متوقعا توظيف 3500 إطار آخر تحسبا للمشاريع التي سينجزها القطاع في إطار البرنامج الخماسي الجديد. وكان غول قد أشرف في وقت سابق من نهار اليوم الاثنين على فتح أخر شطر من الطريق السيار شرق غرب العابر لتراب ولاية معسكر الممتد على طول 13 كلم والرابط بين منطقة "زغلول" وقرية "جنين مسكين" على الحدود مع ولاية سيدي بلعباس. وبهذه المناسبة أكد الوزير على ضرورة الاهتمام بتشجير جانبي الطريق السيار واستغلال المشاتل التي تم انجازها لهذا الغرض إضافة إلى تدعيم الهياكل والمنشأت الفنية التي تعبر المناطق الرطبة مثل الوديان بالاسمنت المسلح.