أجمع المشاركون في الملتقى الدولي للسينما الإفريقية على أن القطاع السينمائي للقارة السمراء أصابه الضعف والهون جراء نقص الدعم المالي الموجه لهذا الفن. ودعا المشاركون في ختام الملتقى الى ضرورة التكوين ولاسيما في مجال كتابة السيناريو واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة في مجال السينما، وفي هذا الصدد اكد المخرج الليبي عبد الله رزوق ضرورة إيجاد آلية التعاون السينمائي بين دول القارة والعمل سويا لترقية هذا القطاع، ولن يكون ذلك، حسبه، إلا عن طريق توحيد جهود المهنيين في هذا الحقل والتعاون فيما بينهم لتجاوز الأزمة المالية. من جهته اعتبر المخرج السينمائي السينغالي جونسون تراوري أنه من الواجب أن يعول الأفارقة على أنفسهم في انقاذ قطاعهم، مشيرا إلى ضرورة التنسيق بين المخرجين السينمائيين والمؤلفين والمنتجين وبين القنوات التلفزيونية، كما وجه السيد تراوري نداء الى السلطات العمومية لمختلف الدول الإفريقية لاستقطاب اهتمام المتعاملين الاقتصاديين للمشاركة في إعادة بعث السينما، داعيا أصحاب القرار إلى إقناع المقاولين الذين يستثمرون في العقار على تخصيص ضمن العمارات التي ينجزون قاعات للسينما عوض غلق هذه الأخيرة وتحويلها لمحلات تجارية. وفي سياق مماثل عاتبت قناة تلفزيونية أوروبية خاصة تنشط على أراضي السينغال لعدم تنفيذ الإجراء القاضي بتخصص 03 بالمائة من أعمالها لقطاع السينما الافريقية، وفي ذات السياق استعرض المنتج والمخرج الجزائري بوعلام بن عيسى في مداخلته تجربة المؤسسات الخاصة للإنتاج السمعي البصري في الجزائر التي ظهرت للوجود خلال التسعينيات، مشيرا إلى أنها ما تزال تفتقر للتجربة. وتأسف المنتج والمخرج التونسي نجيب عياد لكون موارد التمويل بدأت تندثر في المغرب العربي مما يؤثر على تمويل السينما الافريقية. داعيا في ذات الوقت إلى تشجيع الإنتاج السينمائي المحلي في هذا القطاع.