وجه مدير مركز الساقية الحمراء وريودي أورو للدراسات الاستراتيجية والسياسية السيد بابا مصطفى سيد، اول أمس بالجزائر، نداء الى الدول الإفريقية لتضامن ''أكثر فعالية'' تجاه الشعب الصحراوي في كفاحه ضد الاستعمار المغربي. وصرح المسؤول على هامش الملتقى الدولي حول ''المؤسسة الاستعمارية والحركات التحررية بأفريقيا أن ''مسؤولية الدول الإفريقية تجاه الشعب الصحراوي المحروم من جميع حقوقه تجاهلا لجميع قرارات المنظمات الدولية، لا تزال قائمة''. وأضاف قائلا: ''يجب على هذه الدول أن تباشر بتضامن أكثر عملا وفعالية لتحرير قارتنا كليا من الاستعمار''. وبعدما تأسف لكون إفريقيا ''ليست مستقلة بأكملها طالما أن الصحراء الغربية لا تزال تعاني من هاجس الاستعمار''، عبر السيد سيد عن أمله أن يكون هذا التضامن ''شاملا لجميع الميادين ولاسيما السياسي والاجتماعي''. وفي خضم ذلك أوضح المتحدث أن ''عددا كبيرا من الشعب الصحراوي يصارع الاستعمار المغربي فارغ الأيدي''. و''نحن في حاجة الى تضامن مادي وسياسي والى أي التزام للتعريف بالمقاومة وبالكفاح اليومي لهذا الشعب''. وأضاف السيد سيد ان التضامن تجاه الشعب الصحراوي ''لا يقتصر على التضامن الشفوي فقط''، بل يجب أن يكون تضامنا يدعمه حتى يتحصل على استقلاله. من جانب آخر تأسف المتحدث لموقف فرنسا بخصوص القضية الصحراوية ولاسيما خلال اجتماعات مجلس الأمن الأممي، مشيرا إلى أن هذا البلد ''يدافع عن المغرب بجميع الوسائل''. كما أكد أن ''انتهاكات لحقوق الإنسان تقترف اليوم في الأراضي الصحراوية المحتلة برغبة من هذا البلد الذي يعتبر بلد حقوق الإنسان''. كما استبعد مدير مركز الساقية الحمراء وريودي أورو إمكانية العودة إلى الكفاح المسلح لتحرير الأراضي الصحراوية المحتلة في حال ما ''إذا بقيت الأممالمتحدة مكتوفة الأيدي أمام النظام الاستعماري المغربي'',