حطت تعاونية ''كاي كويو'' للفنون المسرحية للنيجر، بعد ظهر اول امس، رحالها بالمسرح الجهوي بعنابة لتفتح، ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، النافذة وتسلط الضوء على أحد جوانب الثقافات الشعبية الإفريقية. وبديكور بسيط اقتصر على طبول إفريقية وآلة قيثار من صنع تقليدي حلقت أجواء إفريقيا في قاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، وصنع بطلا مسرحية ''مغامرات ساكاراي'' الفرجة من خلال الحركات الإفريقية المعبرة والأداء المتميز للبطلين اللذين اختارا طابع ''الڤوالين'' لهذا العرض ضمن فعاليات هذا المهرجان الذي تحتضنه الجزائر من 7 وإلى غاية 20 جويلية الجاري. وتتناول هذه المسرحية موضوع المعتقدات الشعبية الخرافية التي لا تزال متداولة بين النيجيرين والتي تتعلق بالسعي الجنوني لاكتساب الثروة والمال وتناسي الكنز الأبدي المتمثل في غناء النفس بالاستقامة والمبادئ السليمة وتغذية الفكر لبلوغ الأهداف المادية والروحية. ويروي بطلا المسرحية نص العرض الذي كتبه ''إيدى نودو'' وأخرجه الفنان المسرحي كوتاندى شيخ أمدو بلغة الڤوال، تتخلله فترات هزلية والكل على إيقاع الطبول الإفريقية المعبرة عن عمق المعتقدات الشعبية. ويعكس طاقم تعاونية كاي كويو لمسرح النيجر من خلال هذه الرواية الشعبية، حجم الجهود التي يبذلها الفنان في النيجر لاستعمال لغة المسرح من أجل ترقية الفرد والمجتمع وعرض إشكاليات اجتماعية وثقافية قصد تجاوزها.