اختتمت أول أمس فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للمسرح، دورة إفريقيا، المنظم في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بتكريم كل الفرق المشاركة من مختلف الدول الإفريقية وبحضور وجوه مسرحية من داخل الوطن وخارجه. وقالت وزيرة الثقافة في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة إن ''إفريقيا أثبتت في جزائر المليون ونصف المليون شهيد أنها وفية لنضالاتها ولمبادئها وهويتها''. كما كرمت تومي بالمناسبة عميد الفنانين الأفارقة سوتيغي كوياتي الذي شكر وهو على كرسي متحرك، الشعب الجزائري ورئيس الجمهورية على الجهود المبذولة لإنجاح المهرجان الإفريقي، وأضافت تومي في حديثها ''أستطيع أن أجزم بأننا قد كسبنا الرهان وأكبر رهان كسبناه هو التقاء الفنانين والمثقفين في العديد من الورشات والعروض الفنية كي نرتقي بثقافة إفريقيا الأم في الجزائر''، قبل أن تضيف ''كسبنا رهان العلاقات الإنسانية حتى لا تبقى معرفتنا ببعضنا البعض حبيسة الفضاءات الإعلامية وصحف أجنبية يهمها كل شيء إلا أن تكون إفريقيا بخير''. وشهد حفل الاختتام عرض فقرة حكواتية مشتركة بين فنانين أفارقة جمعت مختلف اللغات الحية المستعملة في إفريقيا انتهى بتجمع عدد كبير من الفنانين الأفارقة الذين رددوا نداء للوطن والأم إفريقيا. وقبل أن تؤدي فرقة ''زينغة زينغة'' من كونغو برازافيل مسرحية ''على الجمر'' للكاتب هنري جومبو، وزير الثقافة الحالي لجمهورية كونغو برازافيل التي تتعرض لظاهرة البيروقراطية، تم تكريم كل الفرق الإفريقية المشاركة في مهرجان الجزائر الدولي للمسرح. ومن بين الفرق المشاركة في المهرجان والتي اعتلت منصة التكريم، الفرقة المسرحية للنيجر والفرقة المسرحية الأوغندية، فرقة جيبوتي، فرقة زيمبابوي، الفرقة المسرحية للسودان، الفرقة المسرحية لكوديفوار، الفرقة المسرحية للصحراء الغربية، الفرقة المسرحية لتونس. أما الفرق الجزائرية التي كرمت هي أيضا فكانت المسرح الجهوي لعنابة، المسرح الجهوي لقسنطينة، مسرح سيدي بلعباس، مسرح تيزي وزو، مسرح بجاية، مسرح تمنراست، مسرح تندوف. وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان الدولي للمسرح الذي احتضنته الجزائر في الفترة الممتدة بين 06 إلى 19جويلية الجاري، عرف مشاركة مهمة لمختلف الفرق الإفريقية والوطنية، وكان فرصة لاكتشاف الفن المسرحي الإفريقي لمختلف البلدان، كما نظمت على هامشه ورشات وملتقى دولي بمشاركة ناقدين ومسرحيين أفارقة سلط الضوء على واقع المسرح الإفريقي في الوقت الراهن والتحديات التي تنتظره في المستقبل.