احتضن ركح المسرح الوطني ''محي الدين بشطرزي''، أول أمس، في إطار فعاليات المهرجان الدولي للمسرح في طبعته الثانية، مسرحية ''بادادروم أو مغامرات ساكاري''، التي اكتشف من خلالها الجمهور الجزائري التجربة المسرحية لدولة النيجر• المسرحية من إخراج ''شاكامادو كوتوندي'' الذي أراد المخرج إظهار المسرح الإفريقي التقليدي في صيغته الشفهية والروائية• و تدور أحداث هذه المسرحية حول شخص فقير أراد الثروة ودفعه الجشع إلى طلب الزواج من مجنونة القرية؛ باعتبار أن الأسطورة المحلية تقول إنه عندما يتزوج الفقير من مجنونة سيصبح من أثرياء القرية، وإذا رفضت المجنونة الزواج منه تتعافى من جنونها وتنتقل العدوى إليه• ديكور المسرحية كان ثابتا بسيطا موحدا، احتوى على بعض الرموز الإفريقية التي تترجم بعض جوانب واقعه، كالطبول التي ترمز إلى الشارع الإفريقي والحي الشعبي المزين بالمارة والسكان• سينوغرافيا العرض كانت بسيطة بساطة المقاطع الموسيقية المحلية التي منحت الحركة للركح وأخذت الحاضرين إلى عمق النص المسرحي• وبلغة ممزوجة تتراوح ما بين الفرنسية والسينغالية اعتمدت على التلميح أكثر من التصريح، حاول المخرج إظهار الكنز الحقيقي للإنسان ويبين يبين أن الثراء هو ثراء العقل والعقيدة وليس الأموال، والغناء الفاحش الذي يدفعنا إلى اقتراف أخطاء في حق أبرياء•