أسدل الستار نهاية الأسبوع على فعاليات الملتقى العلمي '' الاستعمار و حركات التحرر من الدخول الامبريالي و هيمنته إلى عمليات الاستقلال الوطنية بعد أن استكمال ا شغاله التي دامت أربعة أيام بقصر الثقافة و ذلك بمشاركة عدد من الأساتذة و الباحثين في مجال التاريخ. و قد شهد اليوم الأخير من الملتقى منافشة ثلاثة محاور أساسية و هي :'' نهاية وسياسة الأمر الواقع و ظهور الحركات الوطنية . ''السبل المختلفة المتخذة لبلوغ الاستقلال الوطني في مختلف البلدان الإفريقية'' و'' الثورات التحررية'' ليصل المتدخلون الى طرح الاشكال المحوري لهذا اللقاء : الاستعمار والتحرر و هو الاشكال الذي بنى حوله المشاركون الكثير من المشاريع التحررية المشتركة بمقاييس جديدة من شانها رد الاستعمار ر الغربي المعولم المستهدف للثقافة و الهوية الإفريقية ، حيث سلط الباحثون الافارقة الضوء على ابرز الانجازات التي احرازها البحث العلمي في مجال بحوث التاريخ الحديث للقارة السمراء . و عليه دعا المتدخلون في اليوم الختامي للملتقى كل الباحثين الافارقة الى مواصلة جهودهم البحثية فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية سيما قضايا التاريخ و الثقافة ، الاقتصاد التجارة و العبودية و الاستعمار و عمليات التحرر في افريقيا وكذا تطور المجتمعات الإفريقية المعاصرة و علاقاتها بالعالم. و ختاما للملتقى قامت اللجنة المنظمة بالتنسيق مع كل الباحثين الافارقة المشاركين بصياغة عدد من التوصيات التي من شانها ان تشكل الخطوط العريضة لطريقة العمل المشترك في مجال تسجيل الحقائق التاريخية بعيون افريقية حيث أوصى المشاركون بإعطاء مكانة أحسن لتعليم التاريخ و الثقافة الإفريقيين في كل مستويات و أطوار المنظومة التعليمية مقترحين في هذا السياق تأسيس معهد ثقافي و علمي افريقي يوضع تحت اشراف الاتحاد الافريقي. و يشرف هذا المعهد على تحفيز البحث العلمي في المجالات الثقافية الافريقية و النهوض بالإبداع الفني في القارة كما يمثل فضاء للتلاقي و التبادل و التفكير في المسائل المرتبطة بالأنتربولوجيا و التاريخ و الثقافة و الفنون و علوم التراث و العلوم الإنسانية و الاجتماعية. كما أعرب المشاركون عن نيتهم في تنظيم الملتقى بشكل دوري و تأسيس مجلة علمية افريقية متخصصة في تاريخ القارة