دشن المدير العام للأمن الوطني علي تونسي أمس السبت بالجزائر العاصمة أكاديمية تكنولوجيات الإعلام للشرطة. وصرح دعاس عمر نائب مدير وسائل الإعلام الآلي بالمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه الهيئة الجديدة ستستقبل متربصي الشرطة الذين سبق لهم وأن تابعوا تكوينا في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال. وأشار إلى أن الأكاديمية التي تتوفر على 130 مقعد بيداغوجي تمنح تكوينا يشرف عليه مهندسون ''مكونون وحاملو شهادات''، موضحا أن منح الشهادات ''يتم في إطار اتفاقيات أبرمت مع ناشرين مثل ميكروسوفت". وأوضح أن هدف هذه الأكاديمية يكمن في تكوين ومنح شهادات لمكونين ومتصرفين إداريين في الأنظمة والشبكات والأمن المعلوماتي وقواعد المعلومات و كذا مبتكري أدوات ومناهج التطوير في هذا المجال. وأشار نفس المسؤول إلى أن ''أكبر جزء من التكوين موجه لمستعملي الإعلام الآلي'' مضيفا أن هذه الأكاديمية تطمح إلى ضمان تكوين عمال ''مؤهلين و متكيفين مع المتطلبات الجديدة لتكنولوجيات الإعلام و الاتصال". ولذلك وزعت المديرية العامة للأمن الوطني 8000 حاسوب على المستوى الوطني في إطار برنامج عصرنة و تطوير مناهج العمل في قطاع الشرطة. وفي هذا المنظور أشار دعاس إلى أنه تم تخصيص ثمانية أقسام ثابتة وتسعة أقسام متنقلة لضمان ''ربط بين تكنولوجيات الإعلام والاتصال واستعمالها من قبل عناصر الشرطة". وأوضح أن ''ذلك يتم حسب التخصص في حين يتم إثبات مستوى التحكم من قبل الناشر'' مضيفا أن الأمر يتعلق ''بتعزيز مسار التكوين في التخصصات المحددة في هذا المجال." وبخصوص التكوين الالكتروني أوضح دعاس أنه يتم ضمان تكوين عن بعد بفضل الشبكة المعلوماتية للمديرية العامة للأمن الوطني ''لتمكين أكبر عدد من عناصر الشرطة من الاستفادة من هذه التكنولوجيا الجديدة". ومن جهته وصف علي تونسي فتح هذه الأكاديمية ''بالقفزة النوعية'' في مجال التحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني التي تمكنت من خلال ذلك من تكريس ''استقلاليتها'' في هذا المجال.