تونسي يدشن أكاديمية تكنولوجيات الإعلام وحسب نائب مدير وسائل الإعلام الآلي بالمديرية العامة للأمن الوطني، دعاس عمر، فإن هذه الهيئة تسعى إلى استباق كل المخاطر التي من شأنها أن تمس الشبكة المعلوماتية الخاصة بالأمن الوطني، وذلك وفق اتفاقيات تربط المديرية العامة للأمن الوطني بمنتجي الآلات والبرامج العالمية، على غرار الشركة العالمية "ميكروسوفت"، مما يضمن حسب دعاس أنظمة متناهية الدقة وغير قابلة للاختراق. هذه الهيئة الجديدة تستقبل متربصي الشرطة الذين سبق لهم وأن تابعوا تكوينا في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأشار دعاس إلى أن الأكاديمية التي تتوفر على 130 مقعدا بيداغوجيا، تمنح تكوينا يشرف عليه مهندسون "مكونون وحاملو شهادات"، موضحا أن منح الشهادات يتم في إطار اتفاقيات أبرمت مع ناشرين مثل "ميكروسوفت"، وأوضح أن هدف هذه الأكاديمية يكمن في تكوين ومنح شهادات لمكونين ومتصرفين إداريين في الأنظمة والشبكات والأمن المعلوماتي وقواعد المعلومات، وكذا مبتكري أدوات ومناهج التطوير في هذا المجال، وأشار نفس المسؤول إلى أن "أكبر جزء من التكوين موجه لمستعملي الإعلام الآلي"، مضيفا أن هذه الأكاديمية تطمح إلى ضمان تكوين عمال مؤهلين ومتكيفين مع المتطلبات الجديدة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، ولذلك وزعت المديرية العامة للأمن الوطني 8000 حاسوب على المستوى الوطني في إطار برنامج عصرنة وتطوير مناهج العمل في قطاع الشرطة. وفي هذا المنظور، أشار السيد دعاس إلى أنه تم تخصيص ثمانية أقسام ثابتة وتسعة أقسام متنقلة لضمان "ربط بين تكنولوجيات الإعلام والاتصال واستعمالها من قبل عناصر الشرطة"، ومن المنتظر أن تقدم الأكاديمية خدمات نوعية لقطاع الأمن الوطني على أكثر من مستوى.