أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي في كلمتها الإفتتاحية للملتقى الدولي حول '' المهرجان الثقافي الإفريقي 1969 ...صناع القرار الإنجازات والآمال'' الذي احتضنته المكتبة الوطنية أول أمس أن المهرجان الثقافي الإفريقي الأول المنظم تحت شعار '' حقائق الثقافة الإفريقية ودور الثقافة الإفريقية في التحرر الوطني وتعزيز الوحدة الإفريقية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا '' مازال حيا وراسخا في ذاكرة الإنسان الإفريقي وفي تاريخ الحركة الإفريقية. مبرزة في ذات السياق كفاءة الإنسان الإفريقي الذي تحدى المستعمر واستطاع تخليص أرضه بين أنيابه، وأنه بذلك قادر على أخذ مصيره بيده وأن يحرر نفسه من كل وصاية مهما كان نوعها. وقرأت الوزيرة بالمناسبة بعض ما جاء في البيان الإفريقي سنة 69 الذي ابرزدور الثقافة الإفريقية في التحرر الوطني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية كما رسم الخطوط العريضة لسياسة ثقافية طموحة على المستوى الوطني، وقالت تومي أن هذا المهرجان مازال مرجعا في الكفاح التحرري للقارة السمراء وأرشد ميثاق النهضة الثقافية الإفريقية واكدت المسؤولة الاولى عن القطاع بأن '' مسار العولمة الذي سهله التطور السريع لتكنولوجيا الإعلام والإتصال يمثل في آن واحد تحديا للهويات الثقافية وللتنوع الثقافي ويستدعي تعبئة عالمية لصالح الحوار ما بين الثقافات على المستوى الوطني والعالمي، ويكرس تأكيد الهويات الإفريقية الكرامة والحرية الإفريقيتين ويعبر بذلك عن القيم الإفريقية ومساهمة إفريقيا والهجرة الافريقية في تشييد الحضارة العالمية''، وواوضحت الوزير ان زيارة المهرجان الإفريقي هوتنويه بكل أولئك الذين أعادوا في ظرف ذلك الزمن الذاكرة الإفريقية وقت تصفية الإستعمار، ويبقى هذا البيان حسب الوزيرة وثيقة معتبرة في هذا الجهد قصد استرجاع الميراث الثقافي لإفريقيا، مؤكدة على أثر الفنان الإفريقي في تجسيد وحدة أمته .