أكد "إعلان الجزائر" الصادر عن اجتماع وزراء الثقافة في الاتحاد الإفريقي على دعم جهود الحكومة الجزائرية من أجل إنشاء متحف إفريقيا الكبير وتنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني من 5 إلى 20 جويلية 2009، كما دعا مفوضية الإتحاد الإفريقي إلى "تعميق" دراسة الجدوى للمعهد الثقافي الإفريقي بالتعاون مع الحكومة الجزائرية والدول الأعضاء الأخرى. اعتبرت خليدة تومي في كلمة ألقتها بمناسبة اختتام الاجتماع الثاني لوزراء الثقافة الأفارقة أن نتائجه تعد "أعمالا مؤسسة" للثقافة الإفريقية، لأنه كما أوضحت ركز بالدرجة الأولى على نهضة الثقافة الإفريقية" معربة عن ارتياحها "لثراء" أشغال الندوة و"المسائل الهامة التي نوقشت خلالها"، حيث صرحت في هذا الصدد "يمكننا الاحتفال بالنهضة الثقافية الإفريقية". في نفس السياق أبرزت تومي الأهمية التي توليها الجزائر للاجتماع الثالث لوزراء الثقافة الأفارقة المرتقب تنظيمه بأبوجا في أفق 2010 مؤكدة أنها "لن تدخر أي جهد لإنجاح هذه الندوة". من جانب آخر أكدت تومي دعم الجزائر الكامل للمهرجان الدولي للفنون الزنجية المرتقب تنظيمه من 01 إلى 21 ديسمبر 2009 بداكار، داعية الجميع في ختام كلمت إلى المشاركة في حفلات افتتاح المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني للجزائر الذي سيقام من 5 إلى 20 جويلية القادم. وقد شدد بيان الجزائر الصادر أول أمس عن اجتماع وزراء الثقافة في الاتحاد الإفريقي حول مواءمة وتنسيق السياسات والبرامج والأنشطة الثقافية لإفريقيا والذي أطلق عليه " إعلان الجزائر " على ضرورة مواصلة متابعة المقررات والتوصيات الصادرة عن اجتماع نيروبي كما أكد من جهة أخرى على الدور الفعال الذي تلعبه الثقافة في التنمية المستدامة أهميتها في تجاوز التحديات التي تواجهها إفريقيا كالأوبئة والفقر والمجاعة وغيرها بالإضافة إلى النزاعات الإقليمية. كما أقر الإعلان حاجة إفريقيا إلى تحديد وتعزيز مساهمة المؤسسات الثقافية الوطنية والإقليمية والإفريقية مع ضرورة توفير بيئة مواتية لمشاركتها في تعزيز وحماية الثقافات الإفريقية في مجالات اختصاصها. من جانب آخر يلح إعلان الجزائر على ضرورة اعتماد خطة عمل للصناعات الثقافية والإبداعية في إفريقيا. من جهة أخرى أكد وزراء الثقافة الأفارقة دعم ترشيح وزير الثقافة المصري فاروق حسني لمنصب مدير عام لمنظمة اليونيسكو حيث دعوا مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى عرضه على الدورة المقبلة للجنة الوزارية لترشحات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في جانفي 2009. واختير مشروع البرنامج المتعلق "بتراث تاريخ التحرير في إفريقيا" الذي قدمته تانزانيا من قبل ندوة الجزائر العاصمة التي دعت مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى عرضه للدارسة من قبل ندوة رؤساء الدول والحكومات. كما طلب وزراء الثقافة الأفارقة من مفوضية الإتحاد الإفريقي "تعميق" دراسة الجدوى للمعهد الثقافي الإفريقي بالتعاون مع الحكومة الجزائرية الدول الأعضاء الأخرى. وأكدوا في هذا السياق أن هذه الدراسة يجب أن تحظى بالموافقة خلال اجتماع للدول الأعضاء في الإتحاد الإفريقي. ويؤكد الإعلان على دعم المجتمعين للحكومة الجزائرية في جهودها من أجل إنشاء متحف إفريقيا الكبير وتنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر العاصمة من 5 إلى 20 جويلية 2009. كما يؤكد على دعم وزراء الثقافة الأفارقة للحكومة السنغالية في جهودها من أجل التحضير للمهرجان الدولي للفنون الزنجية من 01 إلى 21 ديسمبر 2009 بداكار (السنغال) كما تشير الوثيقة إلى ضرورة "ضمان" متابعة تجسيد إعلان الجزائر وتنسيق أهم الأحداث الثقافية الإفريقية. ومن المرتقب أن تعقد الدورة الثالثة لوزراء الثقافة الأفارقة آفاق 2010 ب"أبوجا".