إنطلقت أمس بالجزائر اشغال الدورة الثانية لاجتماع وزراء الثقافة للاتحاد الافريقي، وهذا بمشاركة ثلاثين وزيرا إفريقيا للثقافة وأربعون وفدا، مشاركا وهو الملتقى الذي يدوم يومين كاملين. وفي كلمتها الافتتاحية ثمنت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة الجهود التي بذلتها محافظة لجنة الاتحاد الافريقي للشؤون الاجتماعية واطارات منظمة الاتحاد الافريقي على جهودهم الواضحة في حسن الاعداد والترتيب لعقد هذا الاجتماع، معربة في ذات السياق أن يكون لهذا الاجتماع الاثر الايجابي والفعال في الخروج بقرارات وتوصيات تخدم ثقافتنا وتفعل دورنا في مسار العولمة الذي لا يرحم الضعفاء والمشتتين. واعتبرت الوزيرة أن الحضور المميز لهذه الوفود المشاركة يبرز المكانة التي تحتلها الجزائر لدى الدول والشعوب الافريقية، مؤكدة على أنه في المجال الثقافي برهنت الجزائر فيه منذ فجر إستقلالها على أهمية بعدها الافريقي من خلال تكريس هذا البعد ضمن أركان هويتها الوطنية، كما عملت الجزائر دائما على تعزيز جسور التواصل مع الشعوب والدول الافريقية، حيث أعطت الوزيرة مثالا على ذلك وهو تنظيمها للمهرجان الثقافي الافريقي الأول سنة ,1969 سنوات قليلة فقط بعد استرجاع استقلالها، حيث كان عرضا كما قالت أبهر العالم وأبرز الغنى والتراث الثقافي الافريقي ولا تزال الى اليوم آثاره الطيبة لا سيما الوثيقة التاريخية »بيان الجزائر للثقافة الافريقية الذي يبقى مرجعية للعمل الثقافي في القارة«. وأضافت تومي أن هذه التجربة الناجحة لسنة 1969 كان اليوم على الجزائر أن تجدها بعد عقود من التطور والتنمية وبعد أن اخذت الثقافة حقها من الاهتمام والرعاية، حيث تشرف الجزائر باحتضان الطبعة الثانية في شهر جويلية .2009 تجدر الاشارة إلى أن أعمال اجتماع اليوم الأول لوزراء الثقافة الافارقة يتضمن ثلاثة محاور رئيسية هي التقرير عن تنفيذ توصيات مؤتمر الاتحاد الافريقي الأول لوزراء الثقافة، ثم بحث تقرير وتوصيات الخبراء المنعقد بنزل الهلتون بالجزائر أيام (19 21) أكتوبر الجاري وكذا اعتماد نتائج وتوصيات الاجتماع الوزاري بما في ذلك خطة نيروبي لتعزيز الصناعات الثقافية والتقرير عن المعهد الثقافي الافريقي والمتحف الافريقي الكبير والمهرجان الثقافي الثاني بالجزائر وأيضا نتائج وتوصيات المائدة المستديرة.. الجدير بالذكر أن الاجتماع الأول لوزراء الثقافة الافارقة إحتضنته نيروبي العاصمة الكينية في شهر ديسمبر .2005 أحمد دبيلي