شرع المنتخب الوطني للجيدو لناقصي البصر المشكل من سبعة مصارعين منهم فتاتان، أمس في تربص لمدة 20 يوما ببولونيا، تحسبا للبطولة العالمية المقرر في شهر مارس القادم بتركيا، ويعد تربص بولونيا، الذي يمتد الى غاية 8 أوت القادم، الرابع من نوعه في برنامج المنتخب الوطني والثاني خارج الوطن، بعد الذي استفادت منه العناصر الوطنية بسان ايتيان بفرنسا. وقال المدرب الوطني ايدير محند اولحاج، ''هذا التربص الجديد هو تتمة للعمل التصاعدي الذي باشرناه من انطلاق الموسم مع 12 مصارعا الذين يحاولون في كل مرة تأكيد مكانهم في المنتخب''. وأضاف '' نسعى إلى تحضير الخلف للجيدو الجزائري الخاص بناقصي البصر''. وببولونيا وبالضبط في مركز تحضري المنتخب الوطني لبولونيا، ستعمل العناصر الوطنية على الرفع من وتيرة التحضير البدني والعمل الخاص على وجه الخصوص، خاصة وأنها ستستيفد من كل امكانيات الاسترجاع واسترجاع ذوق التنافس بفضل الاحتكاك الذي سيكون لهم مع المصارعين البولونيين، ''هذا التربص سيسمح لمصارعينا بالرفع من حجم الحصص التحضيرية للجانب البدني من شأنها أن تبقيهم في لياقة جيدة''. كما أدرج المدرب الوطني معسكرات تحضيرية أخرى في برنامج نخبته سواء في الجزائر أو في الخارج، وعلى وجه الخصوص في فرنسا - بلجيكا - ايطاليا..الخ، وأضاف يقول ''نحن نحاول الاستفادة من تحضير نوعي داخل الوطن وبالخصوص خارجه والمشاركة في دورات دولية للرفع من الحجم التنافسي للمصارعين، ووجهتنا الجديدة قد تكون دول شرق اوروبا المعروفة بالمستوى الرفيع لرياضة الجيدو فيها''. مؤكدا أن الاحتكاك مع مصارعي هذه الدول من شأنه أن يحسن أكثر مستوى مصارعينا، وهو ما يحتاجونه''. وقد اعتمدت المديرية التقنية الوطنية في سنة ,2009 على سياسة اكتشاف المواهب الشابة في رياضة الجيدو لناقصي البصر، وفي هذا الشان يقول ايدير محند اولحاج ''ليس من السهل اقناع الشاب المكفوف أو ناقص البصر والذي يملك مؤهلات في رياضة الجيدو بالانضمام إلى المنتخب، فنحن نسعى جاهدين لإنجاح في هذه المهمة''. وتابع ''هذه السياسة سمحت بضم ما لا يقل عن ستة مصارعين إلى المنتخب، ويتعلق الامر بحمزة حركات وهيداب طاهر وابراهيم كيباريش وحسين تامي وفاتح الله حفاف وفيصل شابياب الذين تم انتقائهم من خلال المنافسات الوطنية لتدعيم صفوف المنتخب الوطني''. وفي شأنهم اولحاج إن ''هؤلاء الرياضيين يملكون مستوى معينا ومؤهلات قابلة للصقل، غير أنني أنتظر تقرير أهل الخبرة لتحديد تصنيفهم لمعرفة درجة إعاقتهم البصرية ومن ثمة المباشرة معه في عمل حقيقي على المدى المتوسط والبعيد''. وبالاضافة إلى هؤلاء المصارعين، هناك ثلاثة آخرون من فئة الاواسط هم نصب أعين المدرب الوطني ومحل اهتمامه، خاصة وأنه يبحث عن الحفاظ على سمعة الجيدو الجزائري لناقصي البصر على المستوى العالمي، علما أن الجزائر تملك بطلين أولمبيين (بكين 2008)، ويتعلق الأمر بنورة مولود وسيد علي العمري، بالإضافة إلى زوبيدة بوعزوق (صاحبة ميدالية برونزية) في الألعاب شبه الأولمبية ببكين أيضا. قائمة المصارعين المعنيين بتربص بولونيا: زوبيدة بوعزوق (-70نغ) ومنية كركار (-63كغ) ومولود نورة وفيصل شبايب (-60كغ) وسيد علي العمري (-66كغ) ورضوان فورة (-73كغ) ونين مسعود (+100كغ).