يستعد المنتخب الوطني للجيدو لناقصي البصر المشكّل من سبعة مصارعين منهم فتاتان وهم زوبيدة بوعزوق (-70كغ)، أمينة كركار(-63 كغ)، مولود نورة وفيصل شبايب (-60كغ)، سيد علي العمري (-66كغ)، رضوان فورة (-73كغ) ونين مسعود (+100كغ)، للمشاركة في البطولة العالمية المقررة بالعاصمة التركية اسطمبول شهر مارس القادم. وتحسبا لهذا الموعد، تجري التشكيلة الوطنية حاليا ثاني معسكر تدريبي لها خارج الوطن ببولونيا بعد الذي استفادت منه بسان ايتيان الفرنسية، وتستمر التحضيرات إلى غاية 8 أوت القادم. وقال المدرب الوطني ايدير محند أولحاج: "تربص بولونيا يعد تكملة للعمل التصاعدي الذي باشرته الهيئة الفيدرالية من انطلاق الموسم مع 12 مصارعا الذين يحاولون في كل مرة تأكيد مكانهم في المنتخب". وأضاف موضحا: "المديرية التقنية تسعى إلى تحضير الخلف للجيدو الجزائري الخاص بناقصي البصر، ولبلوغ هذا الهدف وفرت الاتحادية كافة الإمكانيات لتمكين العناصر الوطنية على الرفع من وتيرة الإعداد البدني والعمل على استرجاع ذوق التنافس بفضل الاحتكاك مع نظيرتها البولونية". كما أدرج المدرب الوطني معسكرات تحضيرية أخرى في برنامج نخبته سواء في داخل الوطن أوخارجه وعلى وجه الخصوص في فرنسا، بلجيكا، ايطاليا..الخ. وتابع مؤكدا، أن التشكيلة الوطنية تحاول الاستفادة من تجهيز نوعي داخل الوطن وبالخصوص خارجه وذلك بالمشاركة في دورات دولية للرفع من الحجم التنافسي، ووجهتها الجديدة قد تكون دول شرق أوروبا المعروفة بالمستوى الرفيع في هذا الفن القتالي. وقد اعتمدت المديرية التقنية الوطنية في هذا الموسم على سياسة اكتشاف المواهب الشابة في رياضة الجيدو لناقصي البصر. وفي هذا الخصوص قال ايدير محند اولحاج: "ليس من السهل إقناع الشاب المكفوف أوناقص البصر والذي يملك مؤهلات في رياضة الجيدو بالانضمام إلى المنتخب، ونحن نسعى جاهدين لإنجاح في هذه المهمة"، مضيفا: "هذه السياسة سمحت بضم ما لا يقل عن ستة مصارعين إلى المنتخب، ويتعلق الأمر بحمزة حركات، هيداب طاهر، ابراهيم كيباريش، حسين تامي، فاتح الله حفاف وفيصل شابياب الذين تم انتقائهم من خلال المنافسات الوطنية لتدعيم حظوظ "الخضر" في المواعيد الرسمية المقبلة". وأشار أولحاج، أن هؤلاء الرياضيين يملكون مستوى لا بأس به، غير أن الجهاز التقني ينتظر تقرير أهل الخبرة لتحديد تصنيفهم لمعرفة درجة إعاقتهم البصرية ومن ثمة المباشرة معهم في عمل حقيقي على المدى المتوسط والبعيد. وختم المتحدث كلامه، أن هناك ثلاثة مصارعون آخرون من فئة الأواسط هم نصب أعين الاتحادية ومحل اهتمامها، خاصة وأنها تبحث عن الحفاظ على سمعة الجيدو الجزائري لناقصي البصر على المستوى العالمي، علما أن الجزائر تملك بطلين أولمبيين هما بنورة مولود وسيد علي العمري.