إخلاص واسطي هي أصغر وأحسن متفوقة في امتحان شهادة البكالوريا شعبة علوم تجريبية لدورة 2008 / 2009 بمعدل 68ر17 من ,20 وقد تم تكريم هذه المتفوقة مع أترابها من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أيضا أول أمس بالجزائر خلال حفل انتظم بقصر الشعب بحضور كبار مسؤولي الدولة، وقد عبرت إخلاص من ثانوية حمو بوتليليس (وهران) عن بهجتها وكلها تأثر تغمرها الغبطة لأنها التقت وتحدثت إلى رئيس الدولة والإحساس وكأنها في حلم مؤكدة ''أريد أن يتوقف الزمن لكي استلذ لأطول مدة بمتعة هذه اللحظات الخالدة التي لا تنسي''. كما أكدت إخلاص تقول ''لقد هنأني الرئيس وشجعني على المواضبة في هذا السبيل'' معتبرة نفسها '' ضمن نخبة المستقبل''، وتطمح هذا المتفوقة الشابة ذات النظرة البريئة ووجهها الملائكي الى مواصلة دراساتها في مجال الطب، وأردفت تقول ''اخترت الطب لأنني أحب هذا الاختصاص الذي سيسمح لي بمساعدة الناس وتخفيف آلامهم''. من جهة أخرى صرحت اخلاص التي تعد أصغر أفراد عائلتها المكونة من ثلاثة أطفال أن أختها الكبرى طالبة في السنة الثالثة طب مما يفسر اختيارها لهذه الشعبة، كما شكرت هذه المتفوقة والدتها وهي أستاذة سابقا و والدها المهندس في البتروكمياء، وبلهجتها الوهرانية اعترفت إخلاص بأنها لم تكن تنتظر اعتلائها المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية، مضيفة ''لقد كنت متأكدة من نيل شهادة البكالوريا لكنني فوجئت عندما علمت بأنني الأحسن على المستوى الوطني''. ومن أمنيات إخلاص ''أن أكون قدوة وأن هذا النجاح سيكون بمثابة حافز للمترشحين الآخرين لشهادة البكالوريا'' مؤكدة أن جيرانها ومعارفها في وهران يعتبرونها ''مفخرة'' عاصمة الغرب الجزائري، وفي الأخير صرحت إخلاص ''الأصعب هو البقاء في القمة، وهذا يشجعني كثيرا حتى أقدم أفضل ما لدي وأبقى في مستوى كل هذا الاعتبار''.