لا تزال معاناة سكان بلدية بئر مراد رايس بولاية الجزائر العاصمة متواصلة لحد الساعة وذلك منذ وقت طويل نتيجة غياب العديد من المرافق الترفيهية على مستواها، وإن وجدت فهي غير مهيأة وغير مجهزة على غرار المكتبة البلدية، نظرا لمقرها الضيق جدا الذي لا يتسع إلا لعدد قليل من الطلبة الذي لا يتجاوز 15 طالبا، بالإضافة إلى عدم توفرها على كميات كافية من الكتب، والمتوفرة هي كتب جد قديمة لا تتلاءم مع طلبات روادها، خاصة منهم طلبة البكالوريا الذين لا يجدون مراجع يعتمدون عليها أثناء تحضيراتهم للامتحانات، ولا حتى كتب أطفال يطالعونها أثناء إجازاتهم، وهوالأمر الذي يثير تذمرهم، لاسيما أن بلديتهم تعد من أغنى بلديات العاصمة، لكنها لم تقدم لمواطنيها الكثير. في هذا الصدد أعرب قاصدي المكتبة عن استيائهم الشديد لضيق المقر وقدمه، حيث يعود تاريخ تشييد هذه الأخيرة إلى نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، ومنذ تلك الفترة لم يطرأ عليها أي تغيير، لا من ناحية الترميمات ولا من ناحية تزويدها بكتب جديدة تتوافق مع البرامج التعليمية التي تتغير كل سنة، ولا حتى من ناحية الأجهزة والمعدات، فهي تفتقد لأجهزة الإعلام الآلي، الأمر الذي يقول عنه محدثينا إنه حلم صعب التحقيق إذا بقيت الأحوال كما هي عليه، فالمواطنون كانوا يأملون أنه بتغيير المجالس الشعبية المنتخبة، سيتم تغيير حال المكتبة، لكن شيئا من هذا لم يتحقق، فرغم تعاقب ثلاثة مجالس بلدية، إلا أنها لم تحدث أي تغيير بخصوصها. في سياق مماثل يشتكي مواطنو البلدية من انعدام مواقف للنقل قريبة من مقر سكناهم أو الأحياء المجاورة لها، خاصة بعد إلغاء موقف ''لاكونكورد''، ما يضطرهم إلى التنقل إلى الموقف الوحيد المتواجد بحي ''سعيد حمدين'' لأجل التوجه إلى مقر عملهم أووجهاتهم المختلفة، وهو الوضع الذي أرهقهم كثيرا ونغص عليهم عيشهم وحياتهم. وكنتيجة لهذه المعاناة يناشد سكان بئر مراد رايس السلطات المعنية بضرورة التكفل الجدي بانشغالاتهم ومشاكلهم عن طريق توفير مقر جديد وواسع للمكتبة وتجهيزها بالخدمات والكتب اللازمة من جهة وتنصيب مواقف جديدة من شأنها تسهيل تنقل المواطنين وتخليصهم من المعاناة التي يتكبدونها يوميا في تنقلاتهم من جهة أخرى.