تؤثر الحرارة المرتفعة في فصل الصيف على صحة الإنسان العادي فما بالك بالمرأة الحامل التي تعتبر في وضع صحي خاص يتطلب أن يوفر لها الرعاية بمختلف صورها بما يناسب متطلبات فترة الحمل وغيرها من الأمور الواجب مراعاتها وتهيئتها طوال هذه الفترة، خاصة إذا تزامنت مع فصل الصيف. أدى ارتفاع درجات الحرارة الأخيرة الى بحث المواطنين من كل الفئات عن الطرق المثلى لتجنب الطقس الحار، وكل شخص له طريقته الخاصة في ذلك سواء كانت صحية أم لا .إلا ان المرأة الحامل لا يمكنها ان تخطو أي خطوة إلا باستشارة طبييها الخاص خاصة في كيفية التخلص من الحرارة والطرق الصحية الواجب اتباعها في ذلك،. وفي هذا الخصوص تحدثنا الى الدكتورة'' أمينة برناوي'' طبيبة عامة التي ذكرت أنه على الحامل خلال فصل الصيف تجنب الحرارة الشديدة مع الاهتمام بأخذ حمام دافئ يوميًّا ليساعد على حيوية الجسم ونشاط الدورة الدموية، مما يزيد من مناعة الجسم ضد الأمراض، ويمنع التهابات الجلد ومن المهم أيضًا العناية بنظافة الأماكن التي تفرز كميات كبيرة من العرق؛ حيث تغسل عدة مرات خلال اليوم بالماء العادي وتجفف جيدًا حتى لا يحدث أي نوع من أنواع الالتهابات التي تزداد حدوثها أثناء الحمل، وعلى الحامل الاهتمام بسلامة حلمة الثدي من الجفاف والتشقق والالتهابات، خاصة الشهرين الأخيرين من الحمل والرضاعة؛ وذلك بغسلها بالماء والصابون وتجفيفها جيدا ثم تدهن بزيت أو كريم، وأن تكون حمالات الصدر أكبر مما اعتادت الحامل أي تزيد بمقياسين (رقمين) قبل فترة الحمل، حتى لا تكون ضاغطة كما تنصح الحامل أيضا بارتداء الملابس الخارجية والداخلية القطنية الواسعة، وعدم ارتداء الملابس الضيقة وكذلك ارتداء الأحذية المريحة، والبعد عن الكعب العالي منذ بداية الحمل وحتى نهايته للحفاظ على توازن الجسم ، وعدم التعرض للحوادث والإصابات كما يجب على الحامل أن تحصل على القسط الكافي من النوم يوميا حوالي 8 ساعات على الأقل وأن تتجنب الإرهاق البدني وعدم النوم بجوار المروحة أو أجهزة التكييف، وأن تعتمد فقط على الهواء العادي لضعف المناعة عمومًا أثناء فترة الحمل وكذلك الاهتمام بنظافة الملابس والفراش، والمواظبة على تهوية المسكن وتعريضه للشمس. تجنب الانتقال من الجو الحار إلى البارد تنصح الدكتورة ''برناوي'' كافة النساء الحوامل بالخضوع إلى الراحة التامة في هذه الفترة من السنة، والابتعاد عن الإرهاق الشديد، وأيضا عن كل ما يؤثر على نفسيتها، لأنه ينتقل ليؤثر على صحتها وصحة جنينها، إضافة إلى ارتداء الملابس الواسعة، والاغتسال عدة مرات في اليوم الواحد ، وخصوصا عند إحساسها بارتفاع درجة حرارة جسمها. هذا فيما يخص التأثير الخارجي أما التأثير الداخلي فيمكن أن يشكل ارتفاع درجة حرارة الجسم خطورة على صحة الجنين في مراحل الحمل الأولى، وهناك جملة من الاحتياطات يجب على المرأة الحامل إتباعها خلال فترة الحمل منها: عدم التعرض لوهج أشعة الشمس المباشر، وعدم القيام بمجهود في الوقت الذي يشتد فيه الحر، ويجب الحرص على اختيار نوعية ملابس الحامل بحيث تكون مصنوعة من القطن وفاتحة اللون، وتناول كميات وفيرة من السوائل والخضروات والفاكهة الطازجة ويجب الاحتياط والوقاية من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي نتيجة الانتقال من الجو الحار إلى الجو البارد المكيف للهواء، سواء كان في العمل أو في المنزل، وأيضا يجب تجنب الإصابة بالأمراض الجلدية وأمراض العيون لأن علاج كل هذه الأمراض يتطلب تناول أدوية كثيرة، ومن المعروف أن المرأة الحامل يجب عليها تجنب الكثير من الأدوية حرصا على سلامة الجنين وصحة الطفل الوليد.