أعلنت الوكالة الوطنية للمناجم عن مناقصة وطنية ودولية متعلقة باستغلال ثمانية مواقع للأورانيوم واقعة بولاية تمنراست، أقصى جنوب الوطن، حيث أشارت الوكالة إلى أن المرشحين لدخول المناقصة يشترط فيهم العمل بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' من أجل التنقيب على مادة الأورانيوم، تطبيقا لمقررات قانون المحروقات الجديد. وأوضحت الوكالة حسب ما نقلته أمس مصادر إعلامية، أن المناقصة الخاصة بالتنقيب عن الأورانيوم في المواقع الجنوبية الثمانية ستفتح ابتداء من تاريخ 6 سبتمبر المقبل، من دون أن يحدد المصدر آجال استيلام دفاتر الشروط أو إيداعها لدى الوكالة الوطنية للمناجم. وأشارت المصادر الإعلامية التي أوردت الخبر إلى أن المناقصة المعلن عنها تأتي تحسبا لدخول برنامج الاستخدام السلمي للطاقة النووية حيز التنفيذ، حيث تأمل وزارة الطاقة والمناجم بناء أول محطة نووية بحلول عام ,2020 كما تطمح إلى تحديد قدرات وطاقات الحقول التي تحوي مادة الأورانيوم والتحضير لاستغلالها لهذا الغرض. من جهتها، تبحث الجزائر على تحديد قدرة وطاقة مناجم الأورانيوم المتواجدة عبر الوطن، والتحضير لاستغلالها، في انتظار إطلاق برنامج إنشاء محطات نووية مدنية لتوليد الطاقة الكهربائية، ويأتي هذا في الوقت الذي يولي فيه عدد كبير من الدولة الأجنبية اهتماما بالأورانيوم الجزائري، خاصة فيما يتعلق بكل من فرنسا، روسيا، الصين، والولايات المتحدةالأمريكية. وتسعى شركات تطوير الطاقات النووية السلمية في البلدان الأجنبية المذكورة إلى الظفر بعقود استغلال مادة الأورانيوم في الجزائر ضمن المناقصة المطروحة بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''، بعدما بحثت في وقت سابق احتمال إنشاء محطات نووية مدنية على أرض الوطن، مثلما سبق لوزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن أشار إليه. وصرح خليل منذ أسابيع أنه من الضروري على الحكومة أن تفصل نهائيا في موضوع اختيار الدولة التي ستزود الجزائر بالأورانيوم المخصب، لاستغلالها في مشاريع الطاقة السلمية. يذكر أن الجزائر تملك حاليا مفاعلين نووين مخصصين للبحث العلمي والاستخدام السلمي للطاقة النووية يقع الأول وهو الأكبر في منطقة عين وسارة بولاية الجلفة شرقي العاصمة، فيمل يتواجد الثاني في منطقة درارية في الضاحية الغربية للعاصمة.