أعلنت الوكالة الوطنية للتراث المعدني "ANPM" عن مناقصة بخصوص المواقع الثمانية لليورانيوم الواقعة بولاية تمنراست، أقصى الجنوب، حيث اشترطت الوكالة على المرشحين لدخول المناقصة العمل بالشراكة مع سوناطراك، من أجل التنقيب على اليورانيوم، على أساس المناقصة التي ستفتح عروضها مطلع سبتمبر المقبل. وتبحث الوكالة من خلال هذه المناقصة عن تحديد قدرة وطاقة مناجمها لليورانيوم، والتحضير لاستغلاله، في انتظار إطلاق برنامج إنشاء محطات نووية مدنية لتوليد الطاقة الكهربائية. وتولي دول أجنبية عديدة اهتمام كبير باليورانيوم الجزائري، من بينها فرنسا، روسيا، الصين والولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث يبحث هؤلاء على الفوز بعقود لإنشاء محطات نووية مدنية بالجزائر. وفي هذا السياق، سبق لوزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، وأن صرح منذ أسابيع، أنه من الضروري على الحكومة أن تفصل نهائيا في موضوع اختيار الدولة التي ستزود الجزائر باليورانيوم المخصب. وفي الوقت الذي لا تملك فيه الجزائر تكنولوجية تخصيب اليورانيوم، من أجل استعماله كوقود نووي، فهي لا تنوي الاستثمار في هذا المجال لتفادي المشاكل السياسية مثل تلك التي تواجهها إيران مع الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية تريد فرض رقابتها على نشاطات تخصيب اليورانيوم، بغرض عدم تمكين الحكومة الراغبة في اكتساب تكنولوجيا النووي المدني، من صناعة القنابل النووية.