أعرب سكان حي غابة الصنوبر الواقعة بأعالي بلدية حيدرة بولاية الجزائرالعاصمة، عن رفضهم لمشروع تحويل حديقة غابة الصنوبر الواقعة بجوار بناياتهم بالحي لموقف سيارات، خاصة وأن تلك المساحة الخضراء الوحيدة المتواجدة على مستوى الحي هي المتنفس الوحيد لأبنائهم من أجل اللعب فيها. كما طالبوا السلطات المحلية بضرورة إعادة الاعتبار لهذه الغابة المليئة بأشجار الصنوبر للمحافظة على المحيط البيئي، لاسيما وقد طالها الإهمال خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث باتت تفتقر للتهيئة والرقابة، ويتم إضرام النيران بشكل أسبوعي تقريبا من طرف بعض صغار الحي أو المنحرفين الذين باتوا يعتمدون تلك الغابة كمكان خاص لتعاطي الممنوعات والاعتداء على الأزواج غير الشرعيين الذين يقصدون الغابة لقضاء يومهم بعيدا عن ضوضاء المدينة، متجاهلين خطورة الوضع على مستوى تلك الغابة وما شابهها من الغابات الأخرى المتواجدة على مستوى العاصمة. وما زاد من تخوف السكان هو انتشار النيران التي يحدثها هؤلاء المنحرفون بسبب السيجارة التي يقذفون بها أرضا دون أن إطفائها بطريقة نهائية، فتجد النيران طريقا إلى البنايات المجاورة. من جهته أكد كريم بالنو رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حيدرة أنه تم إقصاء حديقة الصنوبر المتواجدة على مستوى ذات البلدية من مخطط تهيئة الحدائق ما بين الأحياء. من جهته أفاد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حيدرة بأن مصالح البيئة ونظافة المحيط ببلديته تعمل على إطلاق حملة لتهيئة الحدائق الموزعة على كامل تراب البلدية كحديقة وادي حيدرة، حي ''دي. آن. سي'' لكنها لم تذكر غابة الصنوبر رغم الكثافة السكانية الكبيرة التي يقطنها سكان البنايات المجاورة إلى هذه الغابة مقارنة بالبنايات المجاورة لغابات الأخرى التي سيمسها برنامج تهيئة الحدائق الأمر الذي تأكد للسكان بصفة رسمية وهو تحويل غابة الصنوبر إلى موقف للسيارات. من جهتهم أكد السكان أن مشروع الموقف الخاص بالسيارات ستنجر عنه الكثير من المشاكل، حيث ستتحول تلك المنطقة إلى مرتع للمتسكعين الذين سيترصدون أصحاب السيارات لسرقة ممتلكاتهم، ناهيك عن الشجارات التي تنشب بين أصحاب السيارات بسب اختيار المكان لركن السيارات، ومن جهتهم وصف المتقاعدون هذه العملية التي ستبادر فيها البلدية باللاشرعية بسبب القضاء على مكانهم المفضل الذين كانوا يقصدونه يوميا خاصة خلال فصل الربيع والصيف.