دعت منظمة ''آمنيستي آنترناسيونال''، السلطات المغربية إلى توفير محاكمة عادلة للمدافعان الصحراويان عن حقوق الإنسان، ''النعمة آصفاري'' و''عالي الرباعي''، وفتح تحقيق حول اعتداءات الشرطة المغربية عليهما خلال لحظة اعتقالهما. وأشارت المنظمة الحقوقية في بيان لها ''أن وكيل الشرطة المغربي تقدم بالسب والشتم للنعمة اصفاري بسبب وجود علم الجمهورية الصحراوية في مفاتيح النعمة اصفاري، كما وقع شجار بينهما أدى في النهاية إلى اعتقال هذا الأخير ورفيقه وأضافت المنظمة في بيانها ''أنه خلال اعتقال المدافعان الصحراويان عن حقوق الإنسان، تعرض ''عالى الرباعي'' للضرب بالعصا، في حين ألقى النعمة اصفاري على الأرض وتم الدوس عليه بالأرجل -على حد قول- زوجته ''السيدة ''كلود مانجين'' التي أكدت خلال زيارتها لمركز الشرطة بعد ساعات من اعتقال زوجها أن انفه جرح كما كسرت نظاراته واعتبرت المنظمة في بيانها ''أن النعمة اصفاري استهدف على خلفية دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وأنشطته المدافعة عن حقوق الإنسان الصحراوي. وكان ''النعمة اصفاري'' من بين وفد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية الذين خاضوا جولة تحسيسية حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ،خلال المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي جرت فعالياته في الجزائر مابين 5 و 20 من شهر جويلية الفارط . وفي ذات السياق ناشد رئيس الجمهورية الصحراوية ، محمد عبد العزيز، الأمين العام للأمم، بان كي مون، لإطلاق سراح المعتقل السياسي الصحراوي النعمة الاسفاري وكافة معتقلي الرأي الصحراويين القابعين في السجون المغربية،'' فورا و بدون قيود''. و شدد على أن الأممالمتحدة لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام إمعان سلطات الاحتلال المغربي في ممارساتها القمعية التي تتنافى و أبسط معايير احترام حقوق الإنسان، محملا اياها مسؤولية ما يقع في الصحراء الغربية في انتظار استكمال مسلسل تصفية الاستعمار.