أعرب مرتادوا السوق البلدي اليومي للرغاية الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة عن استيائهم الشديد، بسبب الوضعية الكارثية التي زادت عن حدها بهذا الأخير الذي يعيش حالة متقدمة من الفوضى، نتيجة تراكم النفايات والأوساخ بمحيطه وبأجزاء هامة بداخله، ما جعل الروائح الكريهة تنبعث من كل مكان أمام لامبالاة مستغليه من جهة، وغياب الحس البيئي لدى الباعة من جهة أخرى، في ظل عدم تحرك السلطات البلدية، التي اكتفت بموقف المتفرج على هذه الأوضاع. بهذا الصدد يعد هذا المرفق أهم مقصد تجاري لسكان البلدية الذين يفوق عددهم 82 ألف نسمة زيادة على سكان المناطق المجاورة، حيث يضم كل أنواع الأنشطة التجارية من محلات بيع المواد الغذائية، اللحوم والدواجن والأسماك، الألبسة، الأجهزة الكهرومنزلية، الأفرشة والأغطية وكل مستلزمات البيت. وعلى الرغم من تدخل السلطات البلدية للحد من هذه الفوضى، إلا أن التفريغ العشوائي للفضلات يبقى السمة الغالبة عليه، خاصة مع وجود بعض السلع في حالة متقدمة من التعفن، وهو ما أسفر عن وجود بؤر تشمئز لها الأنفس في ظل انتعاش الروائح الكريهة. ومازاد الوضع تعقيدا عرض السمك بالقرب من الخضر سريعة التلف كالطماطم والخس طوال النهار وعلى أرضية مشبعة بالمياه الملوثة، وإن كانت هذه الزاوية من السوق حكرا على تجارة السلع المستعملة في السابق (الدلالة)، وهو نفس الانشغال المطروح تقريبا على مستوى الموقع ذي الأرضية الترابية والذي خصص جزءا منه لموقف السيارات والآخر لطاولات الخضر والفواكه، أين يتم عرض السلع في جو يكسوه الغبار صيفا والأوحال شتاء، وهو ما يؤثر سلبا على صحة وسلامة المستهلك والمحيط. وأمام هذه الوضعية المزرية التي يعيشها السوق البلدي اليومي، يناشد مرتادو هذا الأخير السلطات البلدية التدخل العاجل والفوري عن طريق توفير أعوان النظافة وإلزام الباعة الناشطين على مستواه بالحفاظ على سلامة ونظافة وصيانة هذا المرفق التجاري.