يشتكي مستعملو السوق المغطاة للرويبة الواقعة شرق ولاية الجزائر العاصمة، من الوضعية الكارثية التي آل إليها هذا الأخير، جراء تراكم كميات هائلة من القاذورات والنفايات التي ساهمت بشكل كبير في انتشار الروائح الكريهة والمياه العفنة النتنة، ما أدى إلى استياء ونفور الباعة والمتسوقين على حد سواء، لاسيما هؤلاء الآخرين. حيث أزعجتهم الوضعية التي أضحى عليها هذا السوق بالرغم من توفره على عدد لا بأس به من المحلات وطاولات لبيع مختلف السلع من خضر وفواكه ولحوم حمراء وبيضاء وأسماك، وكذا التوابل ومستلزمات المطبخ، ما يعني أن جل الحاجيات الاستهلاكية لسكان الرويبة متوفرة في هذا الأخيرالذي تحول إلى ما يشبه مفرغات عمومية لتراكم كميات هائلة من النفايات والأوساخ، جراء الممارسات اللامسؤولة التي يقوم بها باعة السوق من خلال إقدامهم على رمي القاذورات على مستوى مداخله ومخارجه، دون مراعاة لأدنى شروط الصحة والسلامة التي يجب أن تتوفر داخل مثل هذه المرافق، إلى جانب مخلفات الباعة الفوضويين المعروضة سلعهم أمام مدخل السوق الرئيسي، حيث ساهم هذا بشكل كبير في انتشار النفايات من سلع فاسدة وعلب التخزين الكرتونية، مشوهين بذلك منظر السوق وكذا الحي المتواجد به. ..وتجار السوق ينتظرون مساعدات عمال ''ناتكوم'' وكنتيجة لهذه الوضعية المزرية أعرب جل زبائن السوق المغطاة ل ''الحوار''، عن استيائهم الشديد من انتشار القاذورات، الفوضى والروائح الكريهة، هذه الأخيرة التي ازدادت حدة في الآونة الأخيرة، كما أبدو تخوفاتهم من تفاقم الوضع أكثر لاسيما ونحن مقبلون على دخول فصل الصيف. وعليه استنجد سكان الرويبة ومستعملو السوق المغطى، السلطات البلدية بضرورة التدخل وإعادة تنظيم السوق ومراقبة تجاره ومعاقبة من يخالف القواعد المعمول بها والمتعلقة بالنظافة والتنظيم، كما طالبوها بتوفير أعوان نظافة، لرفع النفايات وعدم تركها تتجمع محدثة شبه مفرغة عمومية تساعد على جلب الحيوانات الضالة والحشرات الضارة، ناهيك عن الأمراض التي قد تطال صحة الإنسان جراء تواجده بهذا السوق وتناوله لمنتوجاته.