اهتمت وسائل الإعلام العالمية باختيار السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان لمنصب وزير الخارجية الاسرائيلي. واختير أفيجدور ليبرمان السياسي الاسرائيلي اليميني المتطرف أول أمس الاثنين لمنصب وزير الخارجية في إطار اتفاق مع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو.، وكانت سياسات ليبرمان أثارت حنق العرب وقلق المجتمع الدولي، ورأت صحيفة ''ريسبوسبوليتا'' البولندية أن إسرائيل ''تنتحر دبلوماسيا'' بسبب اختيار ليبرمان لهذا المنصب، وأشارت الصحيفة إلى أن ''ليبرمان يرغب في تغيير الحدود بهدف إبعاد 450 ألف عربي من إسرائيل في حين يرى أن على باقي ''العرب'' فقدان حقوقهم المدنية إذ لم يصدر عنهم إعلان ولاء ''لاسرائيل"". وأوضحت الصحيفة أن كل سياسي غربي سيفكر ثلاث مرات قبل أن يلتقي بوزير الخارجية الاسرائيلي هذا بالإضافة إلى ساسة الدول الإسلامية القليلة التي لها اتصالات مع إسرائيل، وأكدت الصحيفة أنه ''لا يمكن الحلم بتحقيق سلام في منطقة الشرق الأوسط دون تلك الدول''. واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول:''لا ينبغي أن يتولى ليبرمان حقيبة الخارجية''.، وتوصل نتنياهو باختياره هذا إلى أول شريك له بصفته رئيس الوزراء المكلف في الائتلاف ووقع الاتفاق مع ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا في خطوة يتوقع على نطاق واسع أن يظل زعيم حزب ليكود بعدها أيضا في حاجة لاغلبية حاكمة في البرلمان. ونص الاتفاق على أن ليكود وإسرائيل بيتنا يفضلان تشكيل ائتلاف واسع على أن يترك الباب مفتوحا أمام تيار الوسط للانضمام، وقال مسؤولون في الليكود إن تشكيل ''حكومة وحدة'' تشمل حزب كديما الذي ينتمي للوسط والذي تقوده وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قد يساعد على تجنب التصادم مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي تعهد بالسعي لاقامة دولة فلسطينية، وأكدت ليفني مجددا في كلمة للنواب من حزب كديما بعد إعلان اتفاق نتنياهو وليبرمان إن واحدا من الشروط الرئيسية التي يضعها حزبها للانضمام لائتلاف واسع هو استمرار مفاوضات الأرض مقابل السلام مع الفلسطينيين، وقالت ''الانضمام ''إلى ائتلاف ضيق'' والعمل كورقة تين من أجل تعزيز سياسة مختلفة ليس بالتأكيد الأمر الصحيح الذي يتعين القيام به''. وكان نتنياهو قال إنه يريد تحويل التركيز في محادثات إقامة دولة فلسطينية من قضايا الأرض إلى القضايا الاقتصادية وهي خطة رفضها الفلسطينيون.، ومع إدراكه انه من غير المحتمل ان ينضم حزب كديما وحزب العمل الذي يمثل يسار الوسط الى ائتلاف حكومي واسع قابل نتنياهو الرئيس شمعون بيريس وطلب منه محاولة إقناعهم بالانضمام إلى حكومته.