أحمد أويحي رفض الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الطرح القائل بوجود خلفية مذهبية لأحداث بريان بولاية غرداية، مؤكدا أن سببها ظروف اجتماعية وأن "الأمر يتعلق بمشاكل ومتاعب اجتماعية لا أحد ينكرها ترتّبت عن عشرية ونصف من العنف تربّى في وسطه جيل كامل". * وأوضح أحمد أويحيى على هامش اجتماع للجنة تحضير المؤتمر الثالث للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أول أمس، أن ما حدث في بريان مؤخرا من أحداث ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء، لا يمكن النظر إليه من زاوية "من هو من"، مع إشارته الى وجود مشاكل دائمة بين الأهالي في هذه المناطق لكنها لا تصل -كما قال- حد العنف بحكم أنه "لا يمكن لها أن توصل هذه الأهالي التي عايشت بعضها لمدة قرون في قضايا تصل إلى حد التقاتل فيما بينها". * وبعد دعوته سكان بريان إلى التعقل والابتعاد عن العنف "لأن التخلاط سيفتح المجال لكل واحد ليعمل ما يشاء لكن في الأخير لن ينجو أحد من العقاب والنتائج يتحملها الجميع"، قال رئيس الحكومة السابق إن هناك أطرافا تستثمر في هذه الأحداث للكسب بالطرق المشبوهة بكل مناطق الوطن ليعود بذلك إلى ما وقع بولاية الشلف من أحداث، بالتأكيد أن هذه الأحداث تسببت في نهب سبعة مراكز بريد إضافة إلى مراكز شركات الهاتف النقال قائلا "لا أظن أن المواطنين الذين يعانون من مشاكل السكن هم المتسببون في الفوضى وسرقة أملاك الدولة والخواص ". * وفي رده على سؤال بشأن تكليفه من قبل رئيس الجمهورية بمهام دبلوماسية رغم عدم وجوده في الحكومة، قال الأمين العام للأرندي أن الأمر لا يعدو مسألة تلبية لنداء الوطن "لأنني مدان للجزائر التي كوّنتني وجعلت مني إطارا"، وأن تكليفه من قبل الرئيس لا يعني -كما قال- أنه أكثر كفاءة من غيره من أعضاء الطاقم الحكومي "لأن قائد الفريق ليس بالضرورة أحسن من زملائه"، حسب أويحيى. * وسُئل رئيس الحكومة السابق عن رأيه في التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسي في نهاية زيارته إلى الجزائر، والتي انتقد فيها وزير المجاهدين، فأجاب "كلام كوشنار يعني برنار ولا يهم الجزائر"، مضيفا "والشريف عباس مجاهد ووزير للجمهورية وإطار كفء". * أما بشأن الجدل الدائر بالمجلس الشعبي الوطني حول مبادرة نواب من حركة حمس لمراجعة قانون العقوبات الذي تم تمريره خلال إشرافه على وزارة العدل، أبرز أويحيى بأن المشروع سيرفض حتى ولو تقدم به نواب من الأرندي لأن القضية -حسبه- تتعلق بمن ضحوا من أجل الجزائر. * * أويحيى يوجه دعوة إلى 25 مؤسسا لحضور مؤتمر الأرندي * * قرر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، توجيه دعوة لخمسة وعشرين مؤسسا لحضور فعاليات مؤتمر الأرندي المقرر يوم 25 جوان القادم، لكن هذه الدعوة ستخص قائمة المؤسسين الموجودة لدى وزارة الداخلية، حتى بالنسبة للإطارات التي غادرت الحزب. وعمدت قيادة الأرندي إلى هذه الخطوة من أجل عدم تكرار تجربة المؤتمر الثاني أين أدى فتح ملف المؤسسين إلى ظهور مئات الأسماء قبل إلغاء المبادرة نهائيا. * وعلى صعيد آخر، ظهر خلال اجتماع لجنة تحضير المؤتمر الثالث أول أمس بزرالدة والذي تناول بالنقاش خمسة مشاريع وثائق للمؤتمر، اقتراح بانتخاب الأمين العام للحزب خلال المؤتمرات الجهوية السبعة التي ستعقد ابتداء من الخامس من جوان القادم.