تقول الأسطورة حسب ما جاء في كتاب '' القصبة الأسطورة '' للأستاذ محمد بن مدور يوجد في شارع اول نوفمبر المتواجد بين حي باب الوادي وساحة الشهداء منبع مائي يطلق عليه اسم '' عين سبع جنون'' نسبة إلى عدد الجنون التي كانت تخدمها وتحرصها من أي أذى، و أن تلك الخادمات يأتين من سبع علب وداخل كل علبة بها جني و يفرق بين تلك العلب عن طريق الألوان- الأبيض، الأصفر ، و الأحمر ، ألبرتقالي، الأزرق ، اود، الأخضر- و كل جني يحمل اسم معين بابا كوري، بابا موسى، بابا عيسى... و قد انتشرت عدة خرفات بخصوص ذلك المنبع ، حيث كان سكان تلك الحقبة التاريخية يقدمون قربانا لتلك '' العين'' قربانا تبركا بها أملا في تحقيق مبتغاهم مثل طلب الشفاء لأسقامهم و أمراضهم المستعصية ، أو لإيجاد عرسان لبناتهم، أو بغرض التداوي بالنسبة للمرأة العاقر، و لم يقتصر الأمر على هذه المنطقة بل توزعت تلك الجنون على العديد من المنابع المائية المنتشرة بالجزائر العاصمة مثل ''عين سيدي إبراهيم''الموجودة حاليا بالأميرالية، ''عين رجل الفكرون المتواجدة ''بحي لبوانت ، ''عين سيدي يحي '' بالحامة، '' عين سيدي بلال '' بالقبة و هو الزعيم الأكبر للسود الذي جاء من تونبكتو ، وكذا '' عين سيدي عبد القادر الجيلاني '' نسبة إلى الولي الصالح سيدي عبد القادر الجيلاني الذي ينسب إلى مدينة جيلان ببلاد فارس ولد سن 471 ه الموافق ل 1070 م و وفته المنية ببغداد عام 561 ه عن عمر يناهز التسعين عاما و قد دفن بمنطقة باب عزون له ضريح بمنطقة '' فندق السفير حاليا'' و بني عليه بناء يمتد على مسافة 600 متر من حي باب عزون على حافة الشاطئ ، حيث نسجت حكاية حول منبع ماء يوجد بتلك الزاوية التي أصبحت فيما بعد مزارا يقصد لطلب الشفاء والخصوبة للعاقر من الرجال والنساء، و اتقاء المصائب و قد هدم هذا الضريح سنة 1866 ويذكر في إحدى اللوحات أنه بني سنة 1223 ه على يد أحمد باشا و كتبت عليه العبارات التالية قد أمرنا ببناء تحف الروضة المشيدة و الخلوة الباهية ضريح سيدي عبد القادر أقصد بذلك وجه الله. عبده أحمد باشا والي الجزائر بالله- المحمية أواخر صفر 1233.