قامت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة أول أمس بسيدي بلعباس بتدشين بعض المنشآت الثقافية خلال زيارة عمل لها بالولاية وعاينت عدة مشاريع تجري بها الأشغال لتدعيم القطاع. وقد استهلت وزيرة الثقافة زيارتها العملية بتدشين مكتبتين جديدتين الأولى ببلدية سيدي حمادوش والثانية بسيدي لحسن. كما عاينت مختلف أقسام وتجهيزات هاتين المكتبتين التي تتوفر كل واحدة منهما على قاعة للمطالعة والمحاضرات وشبكة الانترنت بالإضافة إلى بعض الورشات الخاصة بالأنشطة الثقافية. فبمكتبة سيدي لحسن أوصت الوزيرة بتوظيف مختص واحد على الأقل في علم المكتبات ليتكفل بالتسيير المنهجي للمكتبة قصد جعلها فضاء ثقافيا مشوقا كفيلا بجلب أكبر عدد ممكن من الأطفال والشبان من أجل رفع وتحسين المقروئية. وبعدها انتقلت الوزيرة إلى المكتبة الجهوية لمدينة سيدي بلعباس لمعاينة الأشغال الجارية بها، والتي بلغت نسبة 80 بالمائة وبترخيص مالي يقدر ب 124 مليون دج. وحسب الشروح المقدمة بعين المكان فإن هذه المكتبة التي ستسلم نهاية السنة تتكون من بهو للاستقبال وقاعات للمطالعة والمحاضرات ومرافق متعددة لاحتضان مختلف الأنشطة الفنية والثقافية وأجهزة الإعلام الآلي. وبعين المكان أعطت السيدة تومي توجيهات لدعم المنشأة الجديدة بوسائل عصرية لمحاربة الرطوبة التي تتسبب غالبا في إتلاف المراجع والكتب النفيسة من مخطوطات ذات قيمة تاريخية وعلمية. كما زارت وزيرة الثقافة قاعة السينماتيك لسيدي بلعباس التي عرفت أشغال التجديد والتوسيع بترخيص مالي يقدر بحوالي 59 مليون دج من أجل تهيئة قاعة العروض السينمائية وتزويدها بقاعة للمحاضرات وورشات مختلفة لاستقبال المعارض. كما أشرفت وزيرة الثقافة مساء أمس على فتح المعهد الموسيقي وملحقة مدرسة الفنون الجميلة بحي سيدي الجيلالي قبل افتتاح المهرجان المحلي للفنون الشعبية لولاية أدرار وإعطاء في السهرة على مستوى مسرح الهواء الطلق إشارة انطلاق المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي.