أكد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن الوفد الأمني العراقي الذي سيشارك في اجتماع بالعاصمة التركية أنقرة سيقدم أدلةَ إثباتٍ تتعلق بتفجيرات الأربعاء الدامي، ووجود أشخاص في سوريا متورطين فيها. وأوضح الدباغ أن للعراق رغبة في احتواء الموقف مع سوريا عن طريق الحوار، ويريد أن يعطي دوراً للحوار لحل الأزمات مع سوريا. وأفاد بأن الوفد العرقي سيكون برئاسة وكيل وزير الداخلية. ويضم الوزارات الأمنية، وسيقوم بتقديم الدلائل والإثباتات التي يملكها العراق عن تفجيرات الاربعاء الدامي. وفي السياق ذاته اعتبر قيادي بعثي عراقي إصرار حكومة نوري المالكي على اتهام البعثيين بالوقوف وراء التفجيرات التي هزت بغداد الشهر الماضي مرده محاولة إبعاد البعثيين عن الحياة السياسية في العراق، في وقت أكد فيه عادل عبد المهدي، مرة أخرى، أن تنظيم القاعدة هو من يقف خلف التفجيرات وليس البعث أو سوريا. وأعلن السكرتير الإداري لحزب ''البعث - تيار المراجعة والتوحد'' اللواء عبد الخالق الشاهر أن سطام الفرحان هو من دبر تفجيرات ''الأربعاء الدامي'' كلام غير مسؤول، مشيرا إلى أن الفرحان يعيش في سوريا في حالة من العوز ولا يكاد يستطيع أن يدبر إيجار منزله، ولا تتوافر لديه بالتأكيد القدرة المالية لإرسال آلاف الأطنان من المتفجرات إلى العراق. وتزامن هذا الاعتراف مع تصريحات أدلى بها ''نائب رئيس الجمهورية'' أكد فيها أن تنظيم القاعدة هو من يقف وراء التفجيرات التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية الشهر الماضي، واعتبر تصعيد حكومة المالكي ضد سوريا ''غير مبرر لأن وجود البعثيين فيها ليس بالجديد". وأشار عبد المهدي، الذي يتهم بأنه على صلة بسرقة مصرف الرافدين قبل شهرين، إلى أن اتهام الحكومة ''العراقية'' لسوريا هي محاولة منها لتغطية الضعف الواضح والموجود في أجهزتها الأمنية وإعاقة التحقيقات التي طالبت بها لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب". وقبل أسبوعين كان عبد المهدي قد نفى صلة حزب البعث وسوريا بالتفجير المثير للجدل، في وقت توالت فيه من الداخل المواقف المنددة بمزاعم الحكومة، ولا سيما اتهام حزب البعث الذي أعلنت كافة أجنحته عدم صلتها بالحادث.