اعتبر تقرير لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن هناك أدلة على ارتكاب الجيش الإسرائيلي وحركة حماس جرائم حرب، وربما جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في قطاع غزة. وقدم القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون رئيس بعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريره إلى المجلس في نيويورك. وتم تكليف البعثة بالتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية شهر ديسمبر وبداية شهر جانفي الماضي. ويتألف التقرير من خمسمائة وأربع وسبعين صفحة ويخلص إلى انه ثمة أدلة على خروقات شديدة للقانون الدولي قامت بها إسرائيل في الحرب على غزة قد تصل إلى جرائم ضد الإنسانية. وقال التقرير، الذي اعتمد على التحقيق في ستة وثلاثين انتهاكا في غزة وعدد من الانتهاكات في الضفة الغربية، أن إسرائيل عملت على حرمان الفلسطينيين من عملهم ومسكنهم ومن الماء ومن حرية التنقل ومن حقهم في الدخول والخروج إلى بلدهم الأمر الذي يمكن اعتباره جرائم ضد الإنسانية. وقد سارعت إسرائيل بالرد على تقرير غولدستون ورفضت ما جاء به جملة وتفصيلا. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أن إسرائيل لم تعتبر التعاون مع بعثة التحقيق مفيدا لأن تفويضها كان متحيزا بكل وضوح وتجاهلت آلاف الهجمات بالصواريخ لحماس على السكان المدنيين في جنوب إسرائيل مما جعل عملية غزة ضرورية. وأضافت الخارجية الإسرائيلية أنه رغم التحفظات، إلا أنها ستدرس هذا التقرير باهتمام، على غرار كل التقارير التي أعدتها منظمات وطنية ودولية. وفي السياق ذاته رحب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بتقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل ثمانية شهور، معتبراً أنه قدم إدانة واضحة بارتكاب إسرائيل جرائم حرب. وقال هنية في تصريحات للصحفيين خلال اجتماع حكومته الأسبوعي في غزة إن إسرائيل استخدمت نصف سلاحها الجوي وألوية متعددة براً وبحراً وقتلت بالجملة على مدار 22 يوماً في قطاع غزة. وأكد هنية أن حكومته ''سهلت عمل هذه اللجنة ووفرت لها المناخ اللازم من أجل أن تصل إلى الحقيقة الكاملة جراء الحرب الأخيرة التي تعرض لها القطاع". وقال إن مسؤولية قطاع غزة والضفة الغربية ''تقع على عاتق الأممالمتحدة ويجب عليها تابعة جرائم الاحتلال التي ارتكبت عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تجميد المستوطنات ميتشل يعود لإسرائيل بعد لقاء عباس إستأنف المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن فشلا في التوصل لاتفاق بشأن تجميد مؤقت لإنشاء المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب لقاء نتنياهو وميتشل ''نعمل بكل جهد لتضييق الهوة بيننا، وسوف تستأنف المناقشات بشأن المستوطنات، لكن من الواضح أن الأمر يتطلب حزمة جديدة من (المقترحات) لمفاوضات السلام المتجددة."ا نتنياهو أمس متحديا لأوباما عندما أعلن أن إسرائيل لن توقف كل أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية كما تطالب واشنطن، وأضاف أنها من الممكن فقط أن تحد من نطاق هذا البناء ''للمساعدة في استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين".