أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس''، خالد مشعل، عن صدمته من موقف السلطة الوطنية الفلسطينية لإيقافها تبني تقرير ''غولدستون''. وأعرب مشعل عن صدمته من تنكر سلطة رام الله لتقرير غولدستون ودعوتها إلى تأجيل بحثه، حيث قال: ''صدمنا اليوم.. هذا عار.. إن دماء الأطفال والنساء في غزة سوف تلعن من يضحِّي بدم الإنسان الفلسطيني''، واصفًا هذا الموقف ب ''السخيف والمخزي''. وأعربت العفو الدولية عن أسفها لقرار التأجيل على التصويت، ودعت مجلس الأمن إلى وضع لجنة مستقلة من الخبراء لمراقبة تشكيل ''إسرائيل'' وحماس للجان تحقيق في الممارسات التي وردت في التقرير. وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أجل اتخاذ أي إجراء بشأن مشروع قرار حول تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الحرب الأخيرة في غزة إلى الدورة القادمة للمجلس في شهر مارس القادم، حيث اتهم التقرير كلا من إسرائيل وجماعات مسلحة فلسطينية بارتكاب جرائم حرب في غزة خلال العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل نهاية العام الماضي ومطلع العام الحالي. وكان من المقرر أن يصوت المجلس أول أمس على مشروع قرار يدين تقاعس إسرائيل عن التعاون مع البعثة ويطالب بخطوات إضافية لضمان تنفيذ توصيات التقرير الصادر عنها، ويرفع التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، وفق الأممالمتحدة. ولكن باكستان نيابة عن الدول الراعية للقرار طلبت من المجلس رسميا تأجيل التصويت على المشروع وقال السفير الباكستاني لدى الأممالمتحدة في جنيف: ''أخذنا بعين الاعتبار الأهمية الكبيرة لمشروع القرار بالنسبة للمجتمع الدولي بأسره ومن أجل إعطاء المزيد من الوقت لبحث أشمل نطاق وأكثر شمولية لتقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق فإن راعي مشروع القرار وهم منظمة المؤتمر الإسلامي والمجموعة الأفريقية والجامعة العربية ومجموعة عدم الانحياز يطلبون تأجيل البحث في المشروع المعنون ''وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية'' حتى الدورة الثالثة عشرة لمجلس حقوق الإنسان''. وكان غولدستون قد طالب خلال تقديمه للتقرير بداية هذا الأسبوع بإنهاء سياسة الإفلات من العقاب للمسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم. وحث غولدستون مجلس حقوق الإنسان على اتخاذ بعض التدابير بما فيها تحويل تقرير اللجنة إلى مجلس حقوق الإنسان حيث لم تقم الحكومة الإسرائيلية والسلطات الفلسطينية بإجراء أي تحقيق في الانتهاكات المزعومة. ورحبت الولاياتالمتحدة بتأجيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التصويت على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الخاص بالحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة إلى مارس المقبل.