كشفت مصادر مسؤولة على صلة بملف تسيير الموارد المائية عن اعتزام الوزير عبد المالك سلال فتح باب المنافسة بشكل أكبر في مجال تسيير الموارد المائية مباشرة بعد جلسة الاستماع الرمضانية، التي جمعت الوزير برئيس الدولة. وكشفت ذات المصادر أن وزارة الموارد المائية قد قررت فتح الباب أمام الشركات الأمريكية في مجال تطهير المياه وتسييرها في وقت تسيطر فيه ثلاث شركات أجنبية على هذا الجانب وهي ''أو.تي.في'' الفرنسية عبر فرعها ممثل في مجموعة ''سويز''، وشركة ''باسافو ''أمبيانتي'' الايطالية وشركة ''فاباك'' المشتركة بين النمسا والهند. وأفادت نفس المصادر التي لم تذكر أي اسم لشركات الأمريكية مفترض دخولها للجزائر عبر مناقصات دولية، ''أن فتح القطاع أمام الخبرة الأمريكية في تطهير المياه وتسييرها يأتي في وقت تحتاج فيه الجزائر إلى مزيد من ترشيد الموارد المائية واستغلالها بشكل أفضل مما هو عليه الآن خاصة وان بعض المدن تشكو كثيرا قلة في التزود بالمياه الشروب فضلا عن ندرتها بالنسبة للاستغلال الصناعي''، وسبق ولوحظ وجود ''فراغ'' في هذا الباب في مناطق صناعية عديدة، زيادة على أن الطلب على المياه يزداد مع كل شراكة تبرم في البلاد وينتج عنها خلق مصانع جديدة ''لا تقرها خارطة توزيع المياه'' في الوقت الحاضر. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أبدى ''بعض الملاحظات'' حول طريقة تسيير المياه في البلاد وبالخصوص في المدن الكبرى.